وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أمثالهم وقيل : هو جواب سؤال مقدر ناشيء من الوعد بإدخال أرض الجبابرة والعمالقة على أن المراد بالآيات ماتلى آنفا ونظائره وبالصرف عنها إزالة المتكبرين عن مقام معارضتها وممانعتها لوقوع أخبارها وظهور أحكامها وآثارها بإهلاكهم على يد موسى أو يوشع عليهما السلام كأنه قيل : كيف ترى دارهم وهم فيها فقيل لهم : سأهلكهم وإنما عدل إلى الصرف ليزدادوا ثقة بالآيات وإطمئنانا بها وعلى هذين القولين يكون الكلام مع موسى عليه السلام والآية متعلقة إما بقوله سبحانه : سأريكم وإما بما تقدمه على الوجه الذي أشير إليه آنفا وجوز الطيبي كونها متصلة بقوله تعالى : وأمر الخ على معنى الأمر كذلك وأما الإرادة فإني سأصرف عن الآخذ بآياتي أهل الطبع والشقاوة وقيل : الكلام مع كافري مكة والآية متصلة بقوله عز شأنه : أولم يهد للذين يرثون الأرض من بعد أهلها الآية وإيراد قصة موسى عليه السلام وفرعون للإعتبار أي سأصرف المتكبرين عن إبطال الآيات وإن اجتهدوا كما فعل فرعون فعاد عليه فعله بعكس ما أراد وقيل : إن الآية على تقدير كون الكلام مع قوم رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم إعتراض في خلال ماسيق للإعتبار ومن حق من ساق قصة له أن ينبه على مكانه كلما وجد فرصة التمكن منه وتقديم الجار والمجرور على المفعول الصريح لإظهار الإعتناء بالمقدم والتشويق إلى المؤخر مع أن المؤخر نوع طول يخل تقديمه بتجاوب أطراف النظم الجليل واحتج بالآية بعض أصحابنا على أن الله تعالى قد يمنع عن الإيمان ويصد عنه وهو ظاهر على تقدير أن يراد بالصرف المنع عن الإيمان وليس بمتعين كما علمت وقد خاض المعتزلة في تأويلها فأولوها بوجوه ذكرها الطبرسي بغير الحق إما صلة للتكبر على معنى يتكبرون ويتعززون بما ليس بحق وهو دينهم الباطل وظلمهم المفرط أو متعلق بمحذوف هو حال من فاعله أي يتكبرون ملتبسين بغير الحق ومآله يتكبرون غير محقين لأن التكبر بحق ليس إلا لله تعالى كما في الحديث القدسي الذي أخرجه أبو داود عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه الكبرياء ردائي والعظمة إزاري فمن نازعني في واحد منهما قذفته في النار .
وقيل : المراد أنهم يتكبرون على من لايتكبر كالأنبياء عليهم السلام لأنه الذي يكون بغير حق وأما التكبر على المكتبر فهو بحق لما في الأثر االتكبر على المتكبر صدقة وأنت تعلم أن هذا صورة تكبر لاتكبر حقيقة فلعل مراد هذا القائل : إن التقييد بما ذكر لإظهار أنهم يتكبرون حقيقة .
وإن يروا كل آية لايؤمنوا بها عطف على يتكبرون داخل معه في حكم الصلة والمراد بالآية إما إزالة المنزلة فالمراد برؤيتها مشاهدتها والإحساس بها بسماعها وغيرها من المعجزات فالمراد برؤيتها مطلق المشاهدة المنتظمة للسماع والإبصار وفسر بعضهم الآيات فيما تقدم بالمنصوبة في الآفاق والأنفس والآية هنا بالمنزلة أو المعجزة لئلا يتوهم الدور على ماقيل فليفهم وجوز أن يكون عطفا على سأصرف للتعليل على منوال قوله سبحانه : ولقد آتينا داود وسليمان علما وقالا الحمد لله على رأي صاحب المفتاح وأيا ما كان فالمراد عموم النفي لا نفي العموم أي كفروا بكل أية آيةوإن يروا سبيل الرشد أي طريق الهدى والسداد لايتخذوه سبيلا أي لايتوجهون إليه ولا يسلكونه أصلا لإستيلاء الشيطنة عليهم .
وقرأ حمزة والكسائي الرشد بفتحتين وقرىء الرشاد وثلاثها لغات كالسقم والسقم والسقام وفرق