وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

أن في ذلك خطأ وأن الصواب أن يقال فلان ذو قرابتي كما قال : يبكي الغريب عليه ليس يعرفه وذو قرابته في الحي مسرور الثاني عشر من تأويل المؤنث بمذكر موافق له في المعنى واختلف القائلون بذلك فمنهم من يقدر إن إحسان الله قريب ومنهم من يقدر لطف الله قريب ومن ذلك قوله : أرى رجلا منهم أسيفا كأنما يضم إلى كشيحة كفا مخضبا فأول الكف على معنى العضو وتعقب بانه باطل لأن ذلك إنما يقع في الشعر وقد تقدم أنه لايقال موعظة حسن مع أن الموعظة بمنزلة الوعظ في المعنى ويقاربه في اللفظ أيضا وأما البيت فنص النحاة على أنه ضرورة وما هذه سبيله لا يخرج عليه كلام الله سبحانه وتعالى على أن بعضهم قال : إن الكف قد يذكر .
الثالث عشر : أن المراد بالرحمة هنا المطر ونقل ذلك عن الأخفش والمطر مذكر وأيد بأن الرحمة فيما بعد بمعنى المطر واعترض عليه من أوجه أحدهما أنه لو كانت الرحمة الثانية هي الرحمة الأولى لم تذكر ظاهرة على ما هو الظأهر إذ الموضع للضمير ثانيها أنه إدا أمكن الحمل على العام لا يعدل إلى الخاص ولا ضرورة هنا إلى الحمل كما لايخفى ثالثها أن الرحمة التي هي المطر لاتختص بالمحسنين لأن الله سبحانه يرزق الطائع والعاصي وإنما المختص في عرف الشرع هو الرحمة التي هي الغفران والتجاوز والثواب .
والجواب عن هذا بأنه كما جاز تخصيص الخطاب بالرحمة بالمعنى الشرعي بالمحسنين على سبيل الترغيب كذلك يجوز تخصيص المطر الذي هو سبب الأرزاق بهم ترغيبا في الاحسان ليس بشيء عندي رابعها أنك لو قلت : مطر الله قريب لوجدت هذه الاضافة مما تمجها الاسماع وتنبو عنها الطباع بخلاف إن رحمت الله فدل على أنه ليس بمنزلته في المعنى .
وأجيب عنه بأن مجموع رحمة الله استعمل مرادا به المطر وبأن الاضافة في مطر الله إنما لم تحسن للعلم بالاختصاص ولا كذلك رحمة الله تعالى وهذا كما يحسن أن يقال : كلام الله تعالى ولا يحسن أن يقال : قرآن الله سبحانه والانصاف أن هذا القول ليس بشيء كما لا يخفى على ذي ذهن طري وقال ابن هشام : لابعد في أن يقال : إن التذكير في الآية الكريمة لمجموع أمور من الأمور المذكورة واختار أنه لما كان المضاف يكتسب من المضاف اليه التذكير وكانت الرحمة مقاربة للرحم في اللفظ وكان قريب على صيغة فعيل وفعيل الذي بمعنى فاعل قد يحمل على فعيل بمعنى مفعول جاء التذكير وادعى أنه لا يناقض ما قدمه من الاعتراضات لأنه لا يلزم من انتفاء اعتبار شيء من هذه الأمور مستقلا انتفاء اعتباره مع غيره أه ولا يخلو عن حسن سوى أنه إذا أخذ في المجموع كون الرحمة بمعنى المطر يفسد الزرع وقد جرى في هذه الآية بحث طويل بين ابن مالك والروذراوري وفي كلام كل حق وصواب وفي نقل ذلك ما يورث السآمة وأجاب الجوهري بأن الرحمة مصدر والمصادر لا تجمع ولا تؤنث وهو كما ترى .
وقيل : التذكير لأن تأنيث الرحمة غير حقيقي ولا يخفى بعده لأن المتضمن لضمير المؤنث ولو كان غير حقيقي لم يحسن تذكيره على المشهور وقيل : إن فعيلا هنا محمول على فعيل الوارد في المصادر فانه للمؤنث والمذكر كفعيل بمعنى مفعول كالنقيض بالنون والقاف والضاد المعجمة وهو صوت الرحل ونحوه والضغيب بالضاد والغين المعجمة والياء المثناة من تحت والباء الموحدة صوت الأرنب وأنت تعلم أن حمله على فعيل