وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

وقال : يكفيك ما فعلت وليس وراء ما أنت فيه شيء فأرح نفسك فحمى نفسه عن تحمل مشاق المجاهدات .
ونقل النيسابوري عن الشيخ نجم الدين المعروف بداية أن البحيرة إشارة إلى الحيدرية والقنلدرية يثقبون آذانهم ويجعلون فيها حلق الحديد ويتركون الشريعة والسائبة إشارة إلى الذين يضربون في الأرض خالعين العذر بلا لجام الشريعة وقيد الطريقة ويدعون أنهم أهل الحقيقة والوصيلة إشارة إلى أهل الاباحة الذين يتصلون بالأجانب بطريق المواخاة والاتحاد ويرفضون صحبة ألاقارب لأجل العصبية والعناد والحام إشارة إلى المغرور بالله D يظن أنه بلغ مقام الحقيقة فلا يضره مخالفة الشريعة وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله من الأحكام وإلى الرسول لمتابعته قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا من الافعال التي عاشوا بها وماتوا عليها أولو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا من الشريعة والطريقة ولا يهتدون إلى الحقيقة .
يا أيها الذين آنوا عليكم أنفسكم فاشتغلوا بتزكيتها لا يضركم من ضل عما أنتم فيه فأنكر عليكم إذا اهتديتم وزكيتم أنفسكم وإنما ضرر ذلك على نفسه .
وقوله تعالى يا أيها الذين آنوا شهادة بينكم الآيتين لم يظهر للعبد فيه شيء يصلح للتحرير وقد ذكر النيسابوري في تطبيقه على ما في الأنفس ما رأيت الترك له أنفس يوم يجمع الرسل وهو يوم القيامة الكبرى فيقول لهم ماذا أجبتم حين دعوتم الخلق قالوا لاعلم لنا بذلك إن : أنت علام الغيوب فتعلم جواب ما سئلنا وهذا على ما قيل عند تراكم سطوات الجلال وظهور رداء الكبرياء وإزار العظمة ولهذا بهتوا وتاهوا وتحيروا وتلاشوا ولله سبحانه تجليات على أهل قربه وذوي حبه فيفنيهم تارة بالجلال ويبقيهم ساعة بالجمال ويخاطبهم مرة باللطف ويعاملهم أخرى بالقهر وكل ما فعل المحبوب محبوب .
وقال بعض أهل التأويل : يجمع الله تعالى الرسل في عين الجمع المطلق أو عين جمع الذات فيسألهم هل اطلعتم على مراتب الخلق في كمالاتهم حين دعوتموهم إلي فينفوا العلم عن أنفسهم ويثبتوه لله تعالى لاقتضاء مقام الفناء ذلك إذ قال الله يا عيسى ابن مريم اذكر للأحباب والمريدين نعمتي عليك وعلى والدتك لتزداد رغبتهم في وأشكر ذلك لأزيدك مما عندي فخزائني مملوءة بما لا عين رأت ولا أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر إذ أيدتك بروح القدس وهو الروح الذي اشرق من صبح الأزل وهي رحه الطاهرة وقيل : المراد أيدتك بجبرائيل حيث عرفك رسوم العبودية تكلم الناس في المهد أي مهد البدن أو في المهد المعلوم والمعنى نطقت لهم صغيرا بتنزيه الله تعالى واقرارك له بالعبودية وكهلا أي في حال كبرك والمراد أنك لم يختلف حالك صغرا وكبرا بل استمر تنزيهك لربك ولم ترجع القهقري وإذ علمتك الكتاب وهو كتاب الحقائق والمعارف والحكمة وهي حكمة السلوك في الله D بتحصيل الأخلاق والأحوال والمقامات والتجريد والتفريد والتوراة أي العلوم الظاهرة والاحكام المتعلقة بالأفعال وأحوال النفس وصفاتها بالتربية أو بالتصوير من الطين وهو الاستعداد المحض أو الطين المعلوم كهيئة الطير أي كصورة طيرالقلب الطائر إلى حضرة القدس أو الطير المشهور فتنفخ فيه من الروح الظأهرة فيك فيكون طيرا نفسا مجردة طائرة بجناح الصفاء والعشق أو طيرا حقيقة باذني حيث صرت مظهرا لي وتبريء الأكمه أي المحجوب