وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

والأهواء جمع هوى وهو الباطل الموافق للنفس والمراد لاتوافقهم فى مذاهبهم الباطلة التى لم يدع اليها سوى الشهوة ولم تقم عليها حجة وأضلوا كثيرا أى أناسا كثيرا ممن تابعهم ووافقهم فيما دعوا اليه من البدعة والضلالة أو اضلالا كثيرا والمفعول به حينئذ محذوف وضلوا عند بعثة النبى صلى الله عليه و سلم ووضوح مجة الحق وتبين مناهج الاسلام عن سواء السبيل أى قصد السبيل الذى هو الاسلام وذلك حين حسدوا النبى صلى الله عليه و سلم وكذبوه وبغوا عليه فلا تكرار بين ضلوا و ضلوا من قبل والظاهر أن عن متعلقة بالأخير وجوز أن تكون متعلقة بالأفعال الثلاثة ويراد بسواء السبيل الطريق الحق وهو بالنظر إلى الأخير دين الاسلام وقيل : فى الإخراج عن التكرار أن الأول إشارة إلى ضلالهم عن مقتضى العقل والثانى إلى ضلالهم عما جاء به الشرع وقيل : إن ضمير ضلوا الأخير عائد على الكثير لا على قوم والفعل مطاوع للإضلال أى ان أولئك القوم أضلوا كثيرا من الناس وأن أولئك الكثير قد ضلوا بإضلال أولئك لهم فلا تكرار وقيل أيضا قد يراد بالضلال الأول الضلال بالغلو فى الرفع والوضع مثلا وكذا بالإضلال ويراد بالضلال عن سواء السبيل الضلال عن واضحات دينهم وحروجهم عنه بالكلية وقال الزجاج : المراد بالضلال الأخير ضلالهم فى الإضلال أى إن هؤلاء ضلوا فى أنفسهم وضلوا بإضلالهم لغيرهم كقوله تعالى : ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ونقل هذا كالقيل الأول عن الراغب وجوز أيضا أن يكون قوله سبحانه وتعالى : عن سواء متعلقا ب قد ضلوا من قبل إلا أنه فصل بينه وبين مايتعلق به أعيد ذكره كقوله تعالى : لاتحسبن الذين يفرحون بما أوتوا ويحبون أن يحمدوا بما لم يفعلوا فلاتحسبنهم بمفازة من العذاب ولعل ذم القوم على ماذهب اليه الجمهور أشنع من ذمهم على ماذهب اليه غيرهم والله تعالى أعلم بمراده لعن الذين كفروا من بنى إسرائيل أى لعنهم الله تعالى وبناء الفعل لما لم يسم فاعله للحرى على سنن الكبرياء والجار متعلق بمحذوف وقع حالا من الموصول أو من فاعل كفروا وقوله سبحانه وتعالى : على لسان داود وعيسى ابن مريم متعلق بلعن أى لعنهم جل وعلا فى الانجيل والزبور على لسان هين النبيين عليهما السلام بأن أنزل سبحانه وتعالى فيهما ملعون من يكفر من بنى إسرائيل بالله تعالى أو أحد من رسله عليهم السلام ن وعن الزجاج إن المراد أن داود وعيس عليهما الصلاة والسلام أعلما بنبوة محمد صلى الله عليه و سلم وبشرا به وأمرا باتباعه ولعنا من كفر به من بنى إسرائيل والأول أولى وهو المروى عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما وقيل ان أهل إيلة لما اعتدوا فى السبت قال داود E : اللهم ألبسهم اللعن مثل الرداء ومثل المنطقة على الحقوين فمسخهم الله تعالى قردة وأصحاب المائدة لما كفروا قال عيسى E : اللهم عذب من كفر بعد ماأكل من المائدة عذابا لم تعذبه أحدا من العالمين والعنهم كما لعنت أصحاب السبت فأصبحوا خنازير وكانوا خمسة آلاف رجل مافيهم امرأة ولاصبى وروى هذا القول عن الحسن ومجاهد وقتادة وروى مثله عن الباقر رضى الله تعالى عنه واختاره غير واحد واالمراد باللسان الجارحة وإفراده أحد الاستعمالات الثلاث المشهورة فى مثل ذلك