وجعل لكم من الجبال أكنانا قال : غارات يسكن فيها .
وجعل لكم سرابيل تقيكم الحر من القطن والكتان والصوف وسرابيل تقيكم بأسكم من الحديد كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون ولذلك هذه السورة تسمى سورة النعم .
وأخرج ابن أبي حاتم من طريق الكسائي عن حمزة عن الأعمش وأبي بكر وعاصم أنهم قرأوا لعلكم تسلمون برفع التاء من أسلمت .
وأخرج أبو عبيد وابن جرير وابن أبي حاتم وابن مردويه عن ابن عباس Bهما في قوله : سرابيل تقيكم الحر قال : يعني الثياب وسرابيل تقيكم بأسكم قال : يعني الدروع والسلاح كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون يعني من الجراحات .
وكان ابن عباس يقرؤها تسلمون .
وأخرج ابن أبي حاتم عن مجاهد Bه : أن أعرابيا أتى النبي صلى الله عليه وآله فسأله ؟ فقرأ عليه رسول الله صلى الله عليه وآله والله جعل لكم من بيوتكم سكنا قال الأعرابي : نعم قال : وجعل لكم من جلود الأنعام بيوتا تستخفونها قال الأعرابي : نعم ثم قرأ عليه كل ذلك يقول نعم حتى بلغ كذلك يتم نعمته عليكم لعلكم تسلمون فولى الأعرابي فأنزل الله يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها وأكثرهم الكافرون .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن مجاهد Bه في قوله : يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها قال : هي المساكن والأنعام وما ترزقون منها وسرابيل من الحديد والثياب تعرف هذا كفار قريش ثم تنكره بأن تقول : هذا كان لآبائنا فورثونا إياه .
وأخرج ابن جرير عن عبد الله بن كثير في الآية قال : يعلمون أن خلقهم وأعطاهم بعدما أعطاهم يكفرون فهو معرفهم نعمته ثم إنكارهم إياها كفرهم بعد .
وأخرج سعيد بن منصور وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن عون بن عبد الله في قوله : يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها قال : إنكارهم إياها أن يقول الرجل : لولا فلان أصابني كذا وكذا ولولا فلان لم أصب كذا وكذا .
وأخرج ابن أبي شيبة وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن السدي في