وأسكنته جنتك وأمرت الملائكة فسجدوا له ؟ فقال : يا موسى علم أن ذلك مني فحمدني عليه فكان ذلك شكرا لما صنعت إليه .
وأخرج ابن أبي حاتم عن أبي العالية قال : خلق الله آدم يوم الجمعة وأدخله الجنة يوم الجمعة فجعله في جنات الفردوس .
وأخرج عبد بن حميد والحاكم وصححه عن ابن عباس قال : ما سكن آدم الجنة إلا مابين صلاة العصر إلى غروب الشمس .
وأخرج عبد الرزاق وابن المنذر وابن مردويه والبيهقي في الأسماء والصفات وابن عساكر عن ابن عباس قال : خلق الله آدم من أديم الأرض يوم الجمعة بعد العصر فسماه آدم ثم عهد إليه فنسي فسماه الإنسان .
قال ابن عباس : فتالله ما غابت الشمس من ذلك اليوم حتى أهبط من الجنة إلى الأرض .
وأخرج الفريابي وأحمد في الزهد وعبد بن حميد وابن المنذر عن الحسن قال : لبث آدم في الجنة ساعة من نهار .
تلك الساعة مائة وثلاثون سنة من أيام الدنيا .
وأخرج أحمد في الزهد عن سعيد بن جبير قال : ما كان آدم عليه السلام في الجنة إلا مقدار ما بين الظهر والعصر .
وأخرج عبد الله في زوائده عن موسى بن عقبة قال : مكث آدم في الجنة ربع النهار وذلك ساعتان ونصف وذلك مائتان سنة وخمسون سنة فبكى على الجنة مائة سنة .
أما قوله تعالى : وزوجك أخرج ابن جرير وابن أبي حاتم والبيهقي في الأسماء والصفات وابن عساكر من طريق السدي بن أبي مالك وعن أبي صالح عن ابن عباس وعن ابن مسعو وناس من الصحابة قالوا : لما سكن آدم الجنة كان يمشي فيها وحشا ليس له زوج يسكن إليها فنام نومة فاستيقظ فإذا عند رأسه امرأة قاعدة خلقها الله من ضلعه فسألها ما أنت ؟ قالت : امرأة قال : ولم خلقت ؟ قالت : لتسكن إلي قالت له الملائكة ينظرون ما يبلغ علمه : ما اسمها يا آدم ؟ قال : حواء .
قالوا : لم سميت حواء ؟ قال : لأنها خلقت من حي فقال الله يا آدم اسكن أنت وزوجك الجنة .
وأخرج سفيان بن عيينة عن مجاهد قال : نام آدم فخلقت حواء من قصيراه فاستيقظ فرآها فقال : من أنت ؟ فقالت : أنا أسا .
يعني امرأة بالسريانية