المرأة المسلمة وإجازة الحديث عند الفريقين
أم علي مشكور
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله المنان بالنعم، خالق الأشياء من العدم، والصلاة والسلام على منقذ الأمم من دياجير الظلم، الرسول الممجد والنبي المسدد، سيدنا ومولانا، نبينا ومقتدانا أبي القاسم محمّد ـ صلى الله عليه وعلى آله المصطفين البررة، والقادة الخيرة، الّذين من لازمهم لاحق، ومن تقدمهم مارق، ومن تأخر عنهم زاهق، وعلى صحبه الّذين اتبعوه بإحسان، واللعنة اللامتناهية على أعدائهم أعداء الله أجمعين، حتّى قيام القيامة وملامة النفس اللوامة.
إنّ الله تعالى جعل المخلوقات علائم وآيات عليه، ودلائل على حكمته وحسن تدبيره، فشاءت حكمته أن يخلق الأشياء أزواجاً، ويجعل علقة لكل منهما مع الآخر، فإذا انقطعت هذا العلقة تأخرت مسيرة كلّ فرد وعجز عن إقامة وظيفته على ما يرام.
فمن آياته أن خلق الرجل على نحو يحتاج إلى المرأة، وخلق المرأة كذلك، فكل منهما مكمل للآخر، فلم تكن نظرته الرحيمة إلى الرجل أكثر من المرأة وهو العدل الحكيم
(330)
وإنّما جعل الدرجات بالتقوى فقال: ﴿... إنّ أكرمكم عند الله أتقاكم...﴾([1])، فلن يفضل فرداً على فرد إلاّ على حساب التقوى والورع وقرب المنزلة منه عزّوجلّ، ولن يضيع عمل فرد ويقبل عمل آخر لاختلاف في الصورة والهيئة، كما أشار لذلك في كتابه المحكم فقال:﴿... أني لا أضيع عمل عامل منكم من ذكر أو أنثى بعضكم من بعض...﴾([2])
وقد اهتم ديننا الحنيف ـ باعتباره دستوراً للحياة ومناراً للنجاة ـ بتقوية الأواصر والروابط بين الرجل والمرأة، لئلا يحصل خرق في مسيرة البشر، وثغرة تدخل من خلالها الغرائب، فجعل أصولاً وقواعد ينطلق من خلالها كلّ من الرجل والمرأة، فكلما كان الاعتماد على تلك الأصول أكثر كانت الكاشفية عن عظمة الخالق وتدبيره وإحاطته بالأمور أشد وأقوى.
فمن الواجبات التي ألقيت على عاتق المرأة، وجعلت لها أصلاً تنطلق منه إلى كلّ مجال: الالتزام بالعفة التي عزز الله تعالى بها المرأة، فجعلها حلة ثمينة ودرة نفيسة تزينت بها المرأة المسلمة، وفاقت بنات جنسها بالعزة والافتخار.
ومما يتفرع من تلك الحلة هو الاحتجاب عن الأجانب، الذي يمثل علو شخصية المرأة المسلمة وارتفاع مكانتها، فلم يكن إيجاب الستر عليها ظلماً واعتداء على حقوقها ـ كما زعم الجاهلون ـ بل هو الناطق عن مكانتها المرموقة في الإسلام، والحرص الشديد على حفظ كرامتها، إذ نرى المتهتكات السوافر وقد سلبت منهن عزة النفس وهيبتها وكرامتها، فحاولن أن يرجعنها بإظهار مفاتنهن للمجتمع، وابتذال صورهن الجسمانية للأجانب، وما هذا إلاّ ضعف في الشخصية ونقص يردن سده، فالحمد الله الذي كرمنا بالإسلام، وألبسنا حلة العفة والاحتجاب، وجعلنا من المهتدين بدين أهل البصائر والألباب.
(331)
يتصور بعضهم ـ ممن غفل عن معرفة حقيقة الدين الإسلامي الحنيف ـ أن الإسلام ضغط على المرأة وحرمها من حقوقها وسلبها حريتها، وهذا شيء من الجهل بحقائق الشريعة السمحاء، فإنه يرى الدين من خلال مجموعة من النساء اللواتي اقتصرن على القيام بالأعمال الخاصة بهن ـ أما لتقصير أو لقصور ـ ولكن المتتبع سيرة الأولياء تنكشف له الحقيقة التي هي كضياء الشمس، ولكن:
قد تنكر العين ضوء الشمس من رمدٍ وينكر الفم طعم الماء من مرض
فإذا تصفحنا التاريخ نرى المرأة المسلمة قد شاركت أخاها الرجل في كلّ مجال فيه لله تعالى رضى.
فتحدثنا كتب التاريخ عن أعداد من النساء المسلمات اللواتي كان لهن دور في شتى العلوم والمعارف ـ الإلهية وغيرها ـ وفي مقدمتهن نساء أهل البيت، ومهبط الوحي، ومعدن الرسالة، وذلك ابتداء بمولاتنا الزهراء سيدة نساء العالمين عليها السلام، وثمرتها العقيلة زينب بنت علي بن أبي طالب ـ عليه السلام ـ، وسكينة بنت سيد الشهداء أبي عبدالله الحسين ـ عليه السلام ـ، وغيرهن من ربات الخدر ومنازل الرسالة، وانتهاء بنساء عصرنا الحاضر ممن طال باعها في الفقه، والتفسير، والنحو، والبلاغة، والشعر، والحديث ومن اللواتي لمعت أسماؤهن في كتب التاريخ والرجال.
وقد عزمنا في هذه الصفحات أن نذكر عشرين زهرة فواحة من زهور رياض رواة الحديث اللواتي أجزن من العلماء الكبار، وأجزن لذوي الحل والعقد من نقلة الأخبار، وذلك باختيار عشر تراجم من الخاصة وعشر من العامة، استدلالاً منا على اهتمام الفريقين بمنزلة المرأة المسلمة وبدورها الفاعل في نقل الأخبار والآثار، راجين بذلك أن يكن منهلاً عذباً تنهل المرأة المسلمة من رويه، وزهرة فواحة تنتعش بعطرها، وقدوة حسنة تقتدي بها، لكي تسمو في سماء الرفعة والمجد، وتكون مصدر مباهاة وفخر أمام
(332)
بنات جنسها من الأمم الأخرى، راجين بذلك حسن الثواب وما التوفيق إلاّ من عند الله العلي العظيم.
وقبل الشروع في تراجم هذه المجموعة من المحدثات نشير إلى طرق تحمل الحديث وأنحائه فنقول:
أنحاء تحمل الحديث:
يتم تحمل الحديث بسبعة أنحاء:
أولاً ـ السماع من الشيخ:
وهو إعادتها، فيقول المتحمل: «سمعت فلاناً»، أو «حدثنا» أو «أخبرنا»، أو «نبأنا».
ثانياً ـ القراءة عليه:
وتسمى «العرض».
وشرطه: حفظ الشيخ، أو كون الأصل المصحح بيده، أو يد ثقةٍ، فيقول: «قرأت عليه فأقر به».
وتجوز إحدى تلك العبارات مقيدة بـ «قراءة عليه» على قول، ومطلقة ـ مطلقاً ـ على آخر، وفي غير الأولى على ثالث.
وفي حكم القراءة عليه: السماع حال قراءة غيره، فيقول: «قرئ عليه وأنا أسمع، فأقربه» أو إحدى تلك العبارات. والخلاف ـ في إطلاقها وتقييدها ـ كما عرفت.
ثالثاً ـ الإجازة:
والأكثر على قبولها، ويجوز مشافهة وكتابة، ولغير المميز.
وهي: إما لمعين، أو بمعين، أو بغيره، أو لغيره به، أو بغيره. وأول هذه الأربعة أعلاها،
(333)
بل منع بعضهم ما عداها.
ويقول: «أجازني رواية كذا»، أو: إحدى تلك العبارات مقيدة بـ «إجازة» على قول.
رابعاً ـ المناولة:
بأن يناوله الشيخ أصله ويقول: «هذه سماعي» مقتصراً عليه، من دون «أجزتك» ونحوه.
وفيها خلاف، وقبولها غير بعيد، مع قيام القرينة على قصد الإجازة، فيقول «حدثنا مناولة» وما أشبه ذلك.
أما المقترنة بها ـ لفظاً ـ فهي أعلى أنواعها.
خامساً ـ الكتابة:
بأن يكتب له مروية بخطه أو يأمر بها له، فيقول: «كتب إلي» أو: «حدثنا مكاتبة» على قول.
سادساً ـ الإعلام:
بأن يعلمه أن هذا مروية، مقتصراً عليه من دون مناولة ولا اجازة والكلام في هذا وسابقة كالمناولة فيقول: «أعلمنا» ونحوه.
سابعاً ـ الوجادة:
بأن يجد المروي مكتوباً من غير اتصال ـ على أحد الأنحاء السابقة ـ بكاتبه.
فيقول: «وجدت بخط فلان» أو «في كتاب أخبرني فلان أنّه خط فلان»، وفي العمل بها قولان، أما الرواية فلا»([3]).
(334)
1 ـ أسماء المهروانية:
أسماء بنت عبدلله بن محمّد المهروانية.
محدثة، كاتبة، ذات دين وصلاح.
سمعت على الكمال محمّد بن محمّد بن صنر بن النحاس، والشهاب أحمد بن عبد الغالب بن محمّد الماكسيني رواية الآباء عن الأبناء للخطيب.
أجازها ستة وعشرون شيخاً، منهم: رسلان الذهني، وأبو بكر بن محمّد المزي، وخرج لها الشهاب بن الليودي في مشيخته، وقرأ عليها السخاوي.
ماتت بدمشق في صفر سنة 867 هـ، ودفنت بمقبرة باب توما بالقرب من تربة الشيخ رسلان([4]).
2 ـ أم الحسن بنت أبي شدقم:
هي بنت الحسن بن علي بن الحسين بن علي، المعروف بابن شدقم الحسيني المدني.
كانت عالمة فاضلة كاملة.
أجازها الشيخ عز الدين الحسيني بن الشيخ عبد الصمد بن الشيخ شمس الدين محمّد الجبل العاملي الحارثي الهمداني، المتوفى سنة 984هـ، وهو والد الشيخ البهائي.
كما وأجازها والدها الحسن بن علي بن الحسين المشهور بابن شدقم، ولاخوتها: السيد محمّد، والسيد علي، والسيد حسيني، كتبها لهم عام تشرفه بمكة المعظمة، ونزوله بدار والدها بعد عبيد الغدير بيوم سنة 983 هـ، وكانت هذه الإجازة مختصرة([5]).
(335)
3 ـ بنت الشيخ الطوسي:
وبه جدة ابن إدريس الحلي من طرف أمه.
كانت عالمة صالحة، وقد أجازها وأختها بعض العلماء، ولعل المجيز لهما أخوهما الشيخ أبو علي ابن الشيخ الطوسي، أو والدهما الشيخ الطوسي([6]).
4 ـ ثريا المحسني:
العالمة الفاضلة الجليلة السيدة ثريا المحسني، كانت تسكن مدينة كربلاء المقدسة، ودرست فيها النساء علوم: الفقه، والأصول، والحديث.
حضرت درس الميرزا محمّد الهندي ـ إمام الجماعة خلف رأس الحسين ـ عليه السلام ـ في الفقه والأصول والحديث.
تروي عن الميرزا محمّد الهندي المذكور، وثقة الإسلام النوري، والمير حامد الحسيني الهندي ـ صاحب العبقات ـ والسيد محمّد حسيني المرعشي الشهرستاني بطرقهم المتعددة.
استجازها سماحة آية الله العظمى السيد شهاب الدين المرعشي النجفي قدس سره فأجازته، حيث قال في الإجازة الكبيرة: واعلم أيدك الله تعالى أني أروي عن نساء عالمات فاضلات منهن: ثريا المحسني([7]).
(336)
5 ـ زاهدة الطاهري:
زاهدة بنت محمّد بن عبد الله الطاهري.
محدثة، أجازها ابن الجميزي، والشاوي، وغيرهما.
وسمعت من إبراهيم بن خليل، وحدثت، وخرج لها المقاتلي مشيخته، وقرأ عليها الواني.
توفيت في القرن الثامن للهجرة([8]).
6 ـ زين العرب الخريزانية:
زين العرب بنت عبد الرحمن بن عمر بن الحسيني، تعرف ببنت الخريزاني.
محدثة، تولت مشيخة رباط بنت السقلاطوني.
سمعت من التاج أبي جعفر بن القرطبي سباعيات الغراوي وأخذت الحديث من العز عبد العزيز بن عثمان الأردبيلي.
أجازها السخاوي، وأبو طالب بن جابر، وكريمة، وآخرون.
أقامت في مكة، وتقلدت مشيخة رباط الحرمين في أواخر أيامها. وتوفيت في أوائل شهر صفر سنة 704 هـ، ولها بضع وسبعون سنة([9]).
7 ـ زينب القيسي:
زينب بنت إبراهيم القيسي محدثة سمعت من نصر الله المصيصي الجزء الأول من
(337)
الأسماء المبهمة في الأنباء المحكمة، تأليف الخطيب البغدادي.
أجازها أبو عبدالله الغراوي وخلق كثير.
أخبر عنها علي بن أحمد بن عبد الواحد المقدسي، وعدها من شيخاته. توفيت في شهر ربيع الأول سنة 610هـ([10]).
8 ـ زينب الجرجانية:
زينب بنت عبد الرحمن بن الحسن الجرجاني، تعرف بابنة الشعرى، وتدعى حرة. عالمة، فاضلة، محدثة، جليلة.
لودت بنيسابور سنة 524 هـ، فأدركت جماعة من أعيان العلماء، فأخذت عنهم الرواية والإجازة.
سمعت من أبي محمّد إسماعيل بن أبي القاسم بن أبي بكر النيسابوري القارئ، وأبي القاسم زاهر، وأبي المظفر عبد المنعم بن عبد الكريم بن هوازان القشري، وأبي الفتوح عبد الوهاب بن شاه الشاذياضي، وأبي البركات محمّد بن الفضل الفزاري، وغيرهم.
أجازها الحافظ أبو الحسن عبد الغافر بن إسماعيل بن عبد الغافر الفارسي، والعلامة الخرقي، وغيره من الحفاظ والعلماء.
أخبر عنها علي المقدسي، وسمع عنها الحسن بن محمّد بن محمّد البكري جزءاً فيه أحاديث أبي عمر وإسماعيل بن محمّد بن احمد السلمي، وعثمان بن عبد الرحمن بن الصلاح.
وسمع عنها جميع الجزء الثالث من كتاب الزهد لو كيع بن الجراح، وكتاب الأربعين بروايتها عن فاطمة بنت البغدادي سماعاً، وعن الصاعدين إجازة، والجزء العاشر من
(338)
فوائد الحاكم محمّد بن محمّد بن أحمد النيسابوري بروايتها، وسماعها من أبي القاسم زاهر بن طاهر بن محمّد الشحامي.
وقرى عليها جميع الجزء الأول والثاني من حديث علي بن حرب بالإجازة.
توفيت بنيسابور في جمادى الآخرة سنة 615 هـ([11]).
9 ـ ست الفقهاء الصالحية:
ست الفقهاء بنت إبراهيم بن علي بن أحمد الواسطي الصالحية.
محدثة، فاضلة، ولدت سنة 632 هـ.
أجازها جعفر بن علي الهمداني، وعبد اللطيف بن القبيطي، وأحمد بن العز الحزاني، وآخرون.
سمع عنها مسند موسى بن جعفر بن محمّد، وجزء فيه فوائد حسان لأبي محمّد الرهاوي، وقصيدة من إنشاء الحافظ السلفي، والجزء الأول من حديث عبد الله بن محمّد بن حيان، وفوائد أبي علي عبد الرحمن بن محمّد النيسابوري بإجازتها من جعفر بن علي بن هبة الله الهمداني، وحديث أبي منصور الخوجائي بإجازتها من جعفر أبي منصور الخوجائي، وحديث حبيب الأنصاري وخزيم الطائي بإجازتها من مخرجه الحافظ ضياء الدين، والجزء الأول من الفوائد الحسان المتقاة على شرط الصحيحين بإجازتهما من عبد العزيز، وجزء من كرامات الأولياء للحسن الخلال بإجازتها من ابن العليق، والجزء الثالث من مسند سعد بن أبي وقاص بإجازتها من جعفر الحضرمي، وجزء فيه فوائد من حديث إسماعيل بن محمّد الصفار، وجزء فيه حكايات عن الشافعي وغيره وستة مجالس من أمالي البختري، وجزء محمّد الرافقي، وكتاب الفرج بعد الشدة، وحديث
(339)
أبي بكر محمّد بن عبدالله الأبهري بإجازتها من كريمة.
وقرى عليها أمالي محمّد بن مخلد العطار بإجازتها من عبد اللطيف القبيطي. وخرج عنها كتاب بغية الملتمس في تساعيات حديث مالك بن أنس، تخريج صلاح الدين العلائي([12]).
توفيت بدمشق سنة 766 هـ.
10 ـ شرف الأشراف:
شرف الأشراف بنت السيد رضي الدين أبي القاسم علي بن جعفر بن طاووس الحسني الحسيني، وأمها زهراء خاتون بنت الوزير ناصر بن مهدي.
قال عنها أبوها السيد ابن طاووس في كتاب كشف المحجة لثمرة المهجة، مخاطباً ولده محمّد: واعلم أني أحضرت أختك شرف الأشراف قبل بلوغها بقليل، وشرحت لها ما احتمله حالها، وتشريف الله جل جلاله بالإذن لها في خدمته بالقليل والكثير، وقد ذكرت صورة الحال في كتاب البهجة لثمرة المهجة.
أوقف لها أبوها مصحفاً كاملاً، حيث قال في كتاب سعد السعود: وقفت مصحفاً كاملاً كمل أربعة أجزاء على ابنتي الحافظة لكتاب الله المجيد شرف الأشراف، حفظته وعمرها اثنتا عشرة سنة.
أجازها وأختها فاطمة وأخويها محمّد وعلي أبوهما بكتاب الأمالي للشيخ الطوسي قدس سره.
كانت هذه السيد الجليلة ذات كرامات من الله تعالى عليها بها، فمن كراماتها ما ذكره والدها في أمان الأخطار فقال: إنّ ابنتي الحافظة الكاتبة شرف الأشراف كمل الله لها
(340)
تحف الألطاف، عرفتني أنها تسمع كلاماً ممن لا تراه، فوقفت في الموضع فقلت: السلام عليكم أيها الروحانيون، فقد عرفتني ابنتي شرف الأشراف بالتعرض لها بالسلام، وهذا الإنعام مكدر علينا، ونحن نخاف منه أن ينفر بعض العيال منه، ونسأل أن لا تتعرضوا بشيء من المكدرات معنا على جميل العادات، فلم يتعرض لها أحد بعد ذلك إلاّ بكلام جميل([13]).
11 ـ صفية الحبشي:
صفية بنت ياقوت الحبشي.
محدثة، ولدت بمكة في ليلة عيد الفطر سنة 804 هـ.
أجازها ابن صديق والزين المراغي، وعائشة بنت ابن عبد الهادي، والعراقي، والهيثمي، وآخرون.
سمعت عن ابن سلامة، وأجازت للسخاوي.
توفيت بمكة يوم الأربعاء الحادي عشر من ذي الحجة سنة 872 هـ([14]).
12 ـ فاطمة التلعكبري:
فاطمة بنت الشيخ محمّد بن أحمد بن عبدالله بن حازم التلعكبري.
كانت عاملة، فاضلة، فقيهة، من مشيخة السيد تاج الدين محمّد بن معية الحسيني.
يروي عنها الشيخ الشهيد بواسطة السيد أبي معية المذكور.
(341)
أجازها الشيخ عبد الصمد بن أحمد بن عبد القادر بن أبي الجيش([15]).
13 ـ فاطمة بنت السيد ابن طاووس:
فاطمة بنت السيد رضي الدين أبي القاسم علي بن جعفر بن طاووس الحسني الحسيني.
أمها: زهراء خاتون بنت الوزير ناصر بن مهدي، وأختها شرف الأشراف التي مر ذكرها.
كانت عالمة، فاضلة، كاتبة، صالحة، حافظة للقرآن الكريم.
أجازها أبوها السيد ابن طاووس مع اختها شرف الأشراف وأخويها محمّد وعلي بكتاب الأمالي للشيخ الطوسي قدس سره.
أوقف لها والدها السيد ابن طاووس مصحفاً كاملاً حيث قال في سعد السعود: وقفت مصحفاً تاماً أربعة أجزاء على ابنتي الحافظة للقرآن الكريم فاطمة سلمها الله حفظه وعمرها دون التسع سنين([16]).
14 ـ فاطمة(ست المشايخ):
زبدة الخواص، وزينة أهل الفضيلة والإخلاص، شيخة الشيعة، وعيبة العلم الباذخ، أم الحسن فاطمة بنت الشهيد الأول محمّد بن مكي العاملي الجزيني المدعوة بست المشايخ، وهي سيدة رواة الأخبار، ورئيسة نقلة الآثار.
(342)
قال عنها محمّد بن الحسن الحر العاملي في أمل الآمل: كانت عالمة، فاضلة، فقيهة، صالحة، عابدة، سمعت من المشايخ مدحها والثناء عليها. كان أبوها يأمر النساء بالاقتداء بها والرجوع إليها في أحكام الحيض، والصلاة، ونحوها، تروي عن أبيها وعن ابن معية شيخه.
وقال عنها الشهيد الثاني قدس سره في إجازته لوالد الشيخ البهائي الحسين بن عبد الصمد: ورأيت خط هذا السيد المعظم ـ يعني: تاج الدين بن معية ـ بالإجازة لشيخنا الشهيد شمس الدين محمّد بن مكي، ولولديه محمّد و علي، ولأختهما أم الحسن فاطمة المدعوة بست المشايخ([17]).
15 ـ فاطمة المقدسية:
فاطمة بنت أحمد بن محمّد بن إبراهيم المقدسية.
محدّثة مؤرخة.
ولدت سنة 760 هـ، وأحضرت على البياني، والبرهان إبراهيم بن عبد الرحمن بن جماعة جزء أبي بكر بن خزيمة، وجزء ابن زيان، والمستجاد من تاريخ بغداد، وحديث النابغة من مشيخة الفخرة وغيرها.
أجازها ابن الخباز.
حدثت وسمع منها ابن موسى، والآبي.
توفيت في القرن التاسع للهجرة([18]).
(343)
16 ـ فاطمة المكيّة:
فاطمة بنت أحمد بن القاسم الحرازي المكيّة.
محدّثة، ولدت بمكة بعد سنة 710هـ.
سمعت على جدها لأبيها الرضي الطبري الكثير، وسمعت على أخيه أحمد الهفي حضوراً.
أجازها التورزي، واللعفيف الدلاصي، وأبو بكر الدشتي، والمطعم، وآخرون.
روى عنها ابن شكر، وبالإجازة عبد الرحمن بن عمر القبابي المقدسي، و عبد الرحيم بن الطرابلسي.
توفيت بالمدينة المنورة في الخامس من شوال سنة 783 هـ([19]).
17 ـ قراءة الشيرازية:
السيدة أمينة الشيرازية، الملقبة بدرة العلماء والحزينة، والشهيرة بالسيدة قراءة.
كانت عالمة، فاضلة، شاعرة كاملة، واعظة، قارئة، عابدة زاهدة، ذات الأخلاق الملكية، والصفات القدسية.
ولدت في شيراز، وتتلمذت عند الميرزا إبراهيم المحلاتي، والميرزا هداية الله الشيرازي، ثم سكنت كربلاء المقدسة، وكانت تدرس الكتب الأربعة للنساء.
لها أشعار باللغتين العربية والفارسية، وأكثر شعرها في مدح النبي ـ صلى الله عليه وآله ـ وأهل بيته ـ عليهم السلام ـ، وفي الحكم والمواعظ، ولها أشعار تشكو فيها زمانها وتكر الأحبة لها، وهو سبب تسميتها الحزينة.
استجازها سماحة آية الله العظمى السيد شهاب الدين المرعشي النجفي قدس سره فأجازته، وذكر ذلك في الإجازة الكبيرة.
تروي عن عدة منهم: العلامة الميرزا إبراهيم المحلاتي، والميرزا هداية الله الشيرازي بطرقهما([20]).
18 ـ مريم الهورينية:
مريم بن علي بن عبد الرحمن الهورينية.
محدثة أديبة.
ولدت بمصر يوم الجمعة في ليلة النصف من شعبان سنة 778 هـ ن فاعتنى بها جدها لا مها، فأسمعها بمكة على النشاوي الكثير، وعلى أبي العباس بن عبد المعطي، والشهاب بن ظهيرة، والمحب الطبري المتأخر، وبمكة على بان الشيخة، والسويداوي، والنجم بن رزين، والصلاح الزفتاوي، وابن أبي زبا، والبدر بن الصاحب، وآخرين.
أجازها العراقي، والهيثمي، وابن الملقن، وابن حاتم، والمليجي، والهردي، وأبو اليمن بن الكويك، والصلاح البلبيسي، والبرهان الامدي، والأبناسي، والمجد إسماعيل الحنفي، وغيرهم.
حدثت، وسمع عليها الفضلاء، وقرأ عليها السخاوي أكثر مروياته.
كانت فاضلة كثيرة النحيب والبكاء عند ذكر الله تعالى ورسوله، محبة للحديث، مواظبة على الصوم والتهجد، فصيحة العبارة، مجيدة للكتابة والشعر بالطبع.
حفظت القرآن الكريم في صغرها، ومختصر أبي شجاع في الفقه، والملحة في الإعراب وغيرها.
(345)
توفيت يوم السبت الثلاثين من شهر صفر سنة 871 هـ، ودفنت في مقام الشافعي بقرافة مصر([21]).
19 ـ نصرة الأمينيّة:
العلوية الجليلة نصرة أمين الإصفهانيّة، المكناة بأم الفضائل، بنت السيد علي أمين التجار، ابن السيد حسين بن السيد محمّد بن معصوم الحسيني الإصفهاني، وينتهي نسبها إلى أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ بعد ثلاثين جداً.
أمها: بنت الحاج مهدي الملقب بجناب.
زوجها: ابن عمها الحاج ميرزا الملقب بحاج معين التجار.
ولدت في مدينة إصفهان سنة 1308 أو 1313هـ.
بدأت في دراستها وهي في السنة الخامسة من عمرها، فدرست العلوم الابتدائية، ولما وصل عمرها الخمس عشرة سنة شقت فرعاً آخر من طريقها فدرست: علم النحو، والصرف، والبلاغة، والتفسير، والفقه، والأصول، والحديث، والفلسفة، حتّى نالت أعلى درجة ويه الاجتهاد، علماً بأنها عاشت ظروفاً صعبة، وأجواء تمنع عن الدراسة بالنسبة للفتيات، فتحملت المصاعب وجازت الطرق الشائكة بإصرارها على طلب العلم وإرادتها العالية.
درست على يد مجموعة من العلماء الأكابر أمثال: العلامة الجليل مير سيد علي الإصفهاني النجف آبادي، والشيخ المظاهري الإصفهاني فكان الأساتذة يحضرون في بيتها ويلقون عليها الدروس من وراء الستار.
وإضافة إلى جهادها العلمي كانت العلوية الأمينية تهتم بشؤون النساء وتربية
(346)
الفتيات، وبذل الطاقات للارتقاء بالمستوى العلمي لديهن، فبنت مكتباً ـ على حسابها ـ يدعى بمكتب فاطمة ـ عليها السلام ـ فجمعت فيه الفتيات اللواتي رغبن في طلب العلم.
ولم تقتصر العلوية على ما ذكرناه، بل كانت تجيب عن كلّ الأسئلة التي ترد عليها من النساء.
ألفت ـ رحمها الله تعالى ـ مجموعة من الكتب باللغتين العربية والفارسية وهي:
1 ـ رسالة الأربعين الهاشمية: وهي شرح لأربعين حديثاً، فرغت منه يوم التاسع من محرم سنة 1300، وطبعت سنة 1356 هـ ترجمت من قبل تلميذتها السيدة هما يوني إلى الفارسية.
2 ـ النفحات الرحمانية من الواردات القلبية: طبع في إصفهان سنة 1369 هـ، مع مقدمة للشيخ عبد الله السبتي العاملي، وفي آخره بعض إجازات مشايخ المؤلفة.
3 ـ(معاد يا آخرين سير بشر) طبع في طهران سنة 1326 هـ، وفي تبريز سنة 1334 هـ.
4 ـ(روش أولياء وطريق سير سعداء) طبع في إصفهان سنة 1323 هـ، وفي طهران سنة 1360 هـ.
5 ـ مخزن العرفان في تفسير القرآن، الواقع في خمسة عشر مجلداً.
6 ـ جامع الشتات، وهو عبارة عن أجوية أعدتها ـ رحمها الله تعالى ـ للاسئلة التي وردت عليها في العقائد وغيرها، طبع في أصفهان في الثامن والعشرين من محرم سنة 1385 هـ. بمطبعة نشاط.
7 ـ ترجمة أخلاق ابن مسكويه و(راه سعادت بشر).
8 ـ(روش خوشبختى وتوصيه بخواهران إيماني).
9 ـ مخزن في مناقب مولى الموالي أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ، فرغت من تأليفه يوم الجمعة
(347)
الثالث من محرم سنة 1360 هـ، طبع في طهران في 161 صفحة.
وقد أعيد طبع مؤلفاتها في سنة 1371 و1372 هجري شمسي، وذلك في المؤتمر الذي أقامته وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي أحياء لذكرها في اصفهان للمرة الأولى ومدينة قم المقدسة للمرة الثانية، حيث وضعت شخصيتها تحت الضوء، واهتمت الوزارة بتجديد آثارها وكان رمز المؤتمر المجتهدة الأمينية.
حصلت العلوية على إجازات للاجتهاد والرواية، ومن خلال هذه الإجازات يعرف فضلها وعلمها ومرتبتها العالية التي عبر عنها أحد المجيزين بأنها مرتبة يفتخربها على لا بسي العمائم من الرجال، فقال: فكم من كنز خفي من الأسرار أظهرته، ومشكل من الأخبار فسرته، ومعضل أزاحت عنه الإعضال وأصابت الصواب إذا اختلفت الأقوال. إلى أن قال: فكيف بمن أرخت سترها ولم تبارح خدرها، فيحق أن تفتخر بها ربات الحجال على لابسي العمائم من الرجال.
وأما الاجازات فهي:
(1) إجازة اجتهاد ورواية من آية الله الشيخ محمّد كاظم الشيرازي قدس سره في سنة 1354 هـ.
(2) إجازة اجتهاد ورواية من آية الله الشيخ عبد الكريم الحائري قدس سره وقد جعلت في ذيل الإجازة الأولى.
(3) إجازة اجتهاد ورواية من آية الله السيد إبراهيم الحسيني الشيرازي الاصطهباني في سنة 1354.
(4) إجازة رواية من آية الله الشيخ محمّد رضا النجفي الإصفهاني.
(5) إجازة رواية من حجة الإسلام والمسلمين الشيخ المظاهري النجفي الإصفهاني.
(348)
تروي عن عدة منهم: العلامة آية الله الشيخ محمّد رضا النجفي الإصفهاني المسجد شاهي، عن العلامة أبي محمّد الحسن الصدر الموسوي العاملي، عن العالم الجليل الحاج المولى علي الخليلي الراوي عن شيخه العالم الجليل الشيخ عبد العالي الدشتي عن العلمين والجليلين الشيخ جعفر صاحب(كشف الغطاء) والسيد علي الطباطبائي صاحب(الرياض)، عن استاذها وشيخها المولى محمّد باقر الوحيد البهبهاني، عن والده الماجد محمّد أكمل، عن العلامة الشيرواني، والمولى جمال الدين الخوانساري، والشيخ جعفر القاضي، والمولى محمّد باقر المجلسي، جميعاً عن المولى محمّد تقي المجلسي، عن الشيخ بهاء الدين محمّد العاملي، عن والده الجليل الشيخ حسين عن استاذه وشيخه الشهيد الثاني بطريقه.
وقد منحت ـ رحمها الله تعالى ـ اجازات للرواية لمجموعة من العلماء الفضلاء منهم: آية الله العظمى السيد المرعشي النجفي قدس سره كما قال في الإجازة الكبيرة، وكذلك السيد هما يوني ـ تلميذتها ـ التي تولت ترجمة كتاب الأربعين الهاشمية للمترجم لها من اللغة العربية إلى الفارسية، وغيرهم.
أفل نجم هذه العالمة، ـ مجتهدة العصر ـ في أول شهر رمضان سنة 1303 هـ في مدينة اصفهان، وشيع جثمانها باجلال واحترام، وعطلت لها الأسواق، ودفنت في مقبرة(تخت فولاذ)، ثم شيدت على قبرها قبة وبناء يزورها الخواص والعوام.
انشد فيها بعض الشعراء والفضلاء أبياناً دالة على علو مرتبتها وشموخ منزلتها، فمما قاله السيد محمّد سعيد الحسيني الحلي النجفي فيها:
حباك إله الخلق يابنت أحمد وبنت أمير المؤمنين وفاطمه
وأيدك بالنصر منك إلى الهدى فكنت لدين الله حقاً ملازمه
(349)
وكان لك في الناس أعلى قريحة عرفت بها ياربه الخدر عالمه([22]).
20 ـ هاجر بنت أبي الطاعة:
هاجر بنت محمّد بن محمّد بن أبي الطاعة.
محدّثة، فاضلة، ولدت في ربيع الأول سنة 790هـ، فأحضرها أبوها وأسمعها على الكثير من عوالي الأجزاء والمشيفات والأربعينيات، والفوائد والكتب.
حضرت وسمعت على التنوفي، والآمدي، والأبناسي، والشهاب بن الكشك، وابن المنضر، والسويداوي، والولي العراقي، وابن بنين، والمجد إسماعيل الحنفي، والزين المراغي، والشرف أبي غالب، وابن الشيخة، وابن الفصيح، والحلاوي، والجمالي بن مغلطاي، والصردي، والهيثمي، وابن أبي المجد، والبلقيني، وابن الملقن، والكوفي، وفاطمة بنت عمر المدنية، والصدر المناوي، والشمس الأذرعي، وابن علي المطرز، والشمس الكفر بطناوي، ومحمد بن حيان بن أبي حيان، وابن المبلق، وعزيز الدين المليجي، والشمس أمام الصر غشية، والصلاح الزفتاوي، والغماري، والتاج المليجي، ومريم الأذرعية، وناصر الدين الكناني.
سمعت بالإجازة من ابن الديق، وجلال الخجندي، وابن رزين، والبهاء عبدالله الدماميني، والعلاء بن السبع، والشمس العسقلاني، والتقي بن حاتم، والعزيز الكويك، والبدرين أبي البقاء، والغياث العاقولي، والصلاح البلبيسي الجزولي، والمجد اللغوي،
(350)
ونافع الفيشي.
سمعت وأجازها خلق كثير.
توفيت في السادس من محرم سنة 874 هـ([23]).
هذا بعض ما اهتدينا إلى الاطلاع عليه، وما أحببناه ايراده هنا، والحمد لله أوّلاً وأخيراً، والصلاة والسلام على رسوله وآله صلى الله عليهم وسلم تسليماً.
([1]) ـ الحجرات: 13.
([2]) ـ آل عمران: 195.
([3]) ـ الوجيزة في الدراية، للشيخ البهائي، المطبوعة في نشرة تراثنا، العدد 32 ـ 33.
([4]) ـ الضوء اللامع: 606، أعلام النساء 1: 56.
([5]) ـ رياض العلماء 1: 253، الذريعة 1: 186 رقم 962، رياحين الشريعة 3: 375.
([6]) ـ رياض العلماء 5: 407 و 5: 409، أعيان الشيعة 2: 275 و 3: 487، رياحين الشريعة 4: 224.
([7]) ـ الإجازة الكبيرة: 247.
([8]) ـ الدر الكامنة لابن حجر 2: 112، أعلام النساء 2: 3.
([9]) ـ الدرر الكامنة لابن حجر 2: 117، أعلام النساء 2: 44.
([10]) ـ أعلام النساء 2: 45، عن شذرات الذهب لابن العماد، الأسماء المبهمة للخطيب البغدادي(مخطوط)، مشيخة علي بن عبد الواحد المقدسي(مخطوط).
([11]) ـ أعلام النساء 2: 75 عن عدة مصادر.
([12]) ـ أعلام النساء 2: 161 نقلاً عن عدة مصادر.
([13]) ـ كشف المحجة لثمرة المهجة: 11و86، سعد السعود: 26، أمان الأخطار: 116.
([14]) ـ الضوء اللامع للسخاوي 6:71، أعلام النساء 2: 351.
([15]) ـ رياض العلماء 5: 406، أعيان الشيعة 8: 391، رياض الشريعة 5: 23.
([16]) ـ سعد السعود:27، كشف المحجة: 111، أعيان الشيعة 7: 336 و8: 390، أعيان النساء: 283، رياحين الشريعة 4: 361.
([17]) ـ رياض العلماء 5: 404، مستدرك وسائل الشيعة 3: 438،أمل الآمل 1:193، أعيان الشيعة 3: 476 ـ 7: 184 ـ 8: 388، تكملة أمل الآمل: 447، حياة الإمام الشهيد الأول: 8، الكنى والألقاب 2: 343، معجم رجال الحديث 3: 196، أعلام النساء 4: 139.
([18]) ـ الضوء اللامع للسخاوي 6: 88، أعلام النساء 4: 30.
([19]) ـ الدرر الكامنة لابن حجر 3: 221، أعلام النساء 4: 29.
([20]) ـ الذريعة 9: 1: 235 رقم 1432، الإجازة الكبيرة 246.
([21]) ـ الضوء اللامع للسخاوي 6: 156، أعلام النساء 5: 41.
([22]) ـ الذريعة 11: 54 رقم 335 ـ 24: 248 رقم 1284 ـ 21: 175 رقم 4488 ـ 12: 285 رقم 1923، مقدمة النفحات الرحمانية، طبقات أعلام الشيعة(نقباء البشر في القرن الرابع عشر) 1: 183، العلماء المعاصرين: 300، معجم مؤلفي الشيعة: 41، رياحين الشريعة 3: 431، الإجازة الكبيرة: 245.
([23]) ـ الضوء اللامع للسخاوي 6: 131، اعلام النساء 5: 199.
ارسال نظر