الشيخ محمد عبد الغني حسن
الشيخ محمد عبد الغني حسن
المدير العام لمؤسسة المطبوعات الحديثة بالقاهرة
بسم الله الرحمن الرحيم
من آثاره: الخطب والمواعظ، التراجم والسير، الشريف الرضي، حسن العطار، ابن الرومي، وله مؤلفات أدبية وثقافية من الطراز العالي، ينتصر للشيعة الإمامية في أهم قضية عقيدية هو الغدير فيما أثر عنه من الشعر والنشر، اقتطفنا من كتابته وأقواله: «ولما كان حديث الغدير قد بلغ من الصحة والتواتر وقوة السند مبلغا لا يحتاج معه إلى إثبات مثبت، أو تأييد مويد، فقد كان المؤلف الجليل في غنى عن أن يخص صحة إسناد الحديث بفصل، فانه لا يصح في الأذهان شيء إذا احتاج النهار إلى دليل، ولكنه جرى في المنهج العلمي على سفن الجادة واستقامة القصد فذكر في صفحة (226) وما بعدها كلمات الرواة والحفاظ حول سند الحديث.
فالترمذي يقول في صحيحه: أن هذا الحديث حسن صحيح والحافظ ابن عبد البر القرطبي يقول بعد ذكر حديث المواخاة وحديثي الراية والحديث.. هذه كلها آثار ثابتة وهكذا يمضي في هذا الفصل حتّى يستوفي كلمات الحفاظ حول سند الغدير، ولكن الحق الذي يجب أن يجهر به: أن العلامة الأميني لم يكن محبا متعصبا، ولا ذا هوى متطرف جموح، وإنّما كان عالما وضع علمه بجانب محبته لعلي وشيعته، وكان باحثا وضع أمانة العلم ونزاهة البحث فوق اعتبار العاطفة، ولا يلام المرء حين يحب فيسرف في حبه، أو حين يهوى فيشتد به الهوى، ولكن اللوم يقع حين تميل دواعي الهوى بالمرء عن صحيح وجه الحق.. وما كان أستاذنا الجليل في شيء من هذا وإنّما كان باحثا وراء الحقيقة، كاشفا النقاب عن وجهها معينا نفسه بالوصول إليها سافرة الوجه واضحة المعالم»(1).
هو من مواليد سنة 1907 م وقد بدأ قرض الشعر وهو في مطلع شبابه وراح ينشر انتاجه في مجلة الأهرام نسمي بشاعر الأهرام وكان عضواً في مجمع اللغة العربية (2).
______________________________
1ـ آراء المعاصرين حول آثار الإمامية: 49.
2 ـ تاريخ الشعر العربي الحديث ـ احمد قبش .