الشيخ احمد حسن الباقوري

الشيخ احمد حسن الباقوري

الشيخ احمد حسن الباقوري
وزير الأوقاف بمصر


بسم الله الرحمن الرحيم

الشيخ أحمد الباقوري من مواليد باقور في الصعيد الأعلى بجمهورية مصر العربية، تخرج في الأزهر الشريف، وأصبح من علمائها الأعلام، رشح نفسه مرات في عضوية مجلس الأُمة، حصل على ثقة الحكومة، رغم انتمائه سابقا إلى الأخوان المسلمين، عُين وزيرا للأوقاف بعد ثورة (1952م)، نجح في إدارة وزارة الأوقاف مدة طويلة.
أهم آثاره: «مع كتاب الله» و«مع الصائمين» و«مع القرآن» و«أثر القرآن الكريم» سعى في نشر كتاب «المختصر النافع» في فقه الإمامية، له تقديم لكتاب «العلم يدعو للإيمان» و«وسائل الشيعة ومستدركاتها»، وله مشاركة واسعة في المقالات الادبية والدينية، والأحاديث في الإذاعة والتلفزيون، وهو من كبار رجال الفكر الإسلامي ومن دعاة التقريب بين المذاهب الإسلاميّة العاملين لها، يدعو إلى نشر كتب الشيعة للوقوف عليها بغية إزالة الخلاف بينهم وبين إخوانهم أهل السنة.
من أقواله وكتاباته في التقريب بين المذاهب:
«فما تفرق المسلمون في الماضي إلاّ لهذه العزلة العقلية التي قطعت أواصر الصلات بينهم، فساء ظن بعضهم ببعض، وليس هناك من سبيل للتعرف على الحق في هذه القضية إلاّ سبيل الاطلاع والكشف عما عند الفرق المختلفة من مذاهب وما تدين من آراء، ليهلك من هلك عن بينة ويحيا من حيى عن بينة. والخلاف بين السنّيين والشيعيين خلاف يقوم أكثره على غير علم حيث لم يتح لجمهور الفريقين اطلاع كل فريق على ما عند الفريق الآخر من آراء وحجج، وإذاعة فقه الشيعة بين جمهور السنيين وإذاعة فقه السنيين بين جمهور الشيعة من أقوى الأسباب وآكدها لإزالة الخلاف بينهما فإن كان ثمة خلاف فإنه يقوم بعد هذا على رأى له احترامه وقيمته) (1).
له بحوث كثيرة في مجال التقريب بين المذاهب ومنها في مجلة رسالة الإسلام ج 15: 0208.
فضيلة الشيخ حسن البنا (1324 هـ ـ 1349 هـ)
فضيلة الشيخ حسن بن أحمد بن عبد الرحمن البنا مؤسس جمعيّة «الأخوان المسلمين» بمصر، وصاحب دعوتهم، ومنظم جماعتهم. ولد في المحمودية (قرب الإسكندرية) وتخرج بمدرسة دار العلوم بالقاهرة، واشتغل بالتعليم واستقر مدرسا في مدينة الإسماعيلية، فاستخلص أفرادا صارحهم بما في نفسه، فعاهدوه على السير معه «لإعلاء كلمة الإسلام» واختار لنفسه لقب «المرشد العام» وكان خطيبا فياضا، ينحو منحى الوعظ والإرشاد في خطبه، وتدور آيات القرآن الكريم على لسانه.
________________________________
1 ـ آراء المعاصرين حول آثار الإمامية: 25.


له مذكرات نشرت بعد وفاته باسم: «مذكرات الدعوة والداعية» وكتب في سيرته «روح وريحان من حياة داع ودعوة» لأحمد أنس الحجاجي.
له في التقريب: «وأن أعظم ما مني به المسلمون الفرقة والخلاف وأساس ما انتصروا به الحب والوحدة، و لن يصلح أمر هذه الأُمة إلاّ بما صلح به أولها هذه قاعدة أساسية وهدف معلوم لكل اخ مسلم.
فنلتمس العذر كل العذر لمن يخالفوننا في بعض الفرعيات، ونرى أن هذا الخلاف لا يكون أبدا حائلا دون ارتباط القلوب وتبادل الحب والتعاون على الخير، وأن يشملنا وإياهم معنى الإسلام السابغ بأفضل حدوده وأوسع مشتملاته، السنا مسلمين وهم كذلك ؟ والسنا نحب أن ننزل على حكم اطمئنان نفوسنا وهم يحبون ذلك ؟ والسنا مطالبين بأن نحبّ لإخواننا ما نحبّ لأنفسنا ؟ ففيم الخلاف إذن ؟ ولماذا لا يكون راينا مجالا للنظر عندهم كرأيهم عندنا ؟ ولماذا لا نتفاهم في جو الصفاء والحب إذا كان هناك ما يدعو إلى التفاهم؟ (1).
«يُنقل عن روبير جاكسون قوله: «ولو طال عمر هذا الرجل ـ يقصد حسن البنا ـ لكان يمكن أن يتحقق الكثير لهذه البلاد خاصة لو اتفق حسن البنا وآية الله الكاشاني الزعيم الإيراني على أن يزيلا الخلاف بين الشيعة والسنّة وقد التقى الرجلان في الحجاز عام (48) ويبدو انّهما تفاهما ووصلا إلى نقطة رئيسية لولا أن عوجل حسن البنا بالاغتيال»(2).
«ويعلق الأستاذ الجبري ـ أحد شخصيات الأخوان المسلمين اليوم واحد تلامذة الامام الشهيد ـ قائلا: لقد صدق روبير وشم بحاسته السياسية جهد الامام في التقريب بين المذاهب الإسلاميّة فماله لو أدرك عن قرب دوره الضخم في هذا المجال مما لا يتسع لذكره»(3).
«فقال ـ حسن البنا ـ رضوان الله عليه: اعلموا أن أهل السنة والشيعة، مسلمون تجمعهم كلمة لا اله إلاّ الله وان محمدا رسول الله وهذا أصل العقيدة، والسنة والشيعة فيه سواء وعلى التقاء أما الخلاف بينهما فهو في أمور من الممكن التقريب فيما بينهما»(4).
____________________________
1 ـ مجموعة رسائل حسن البنا: 25 ـ 26..
2 ـ لماذا اغتيل حسن البنا، عبد المتعال الجبري، ط 1 الاعتصام: 32.
3 ـ لماذا اغتيل حسن البنا، عبد المتعال الجبري، ط 1 الاعتصام: 32.
4ـ ذكريات لا مذكرات، عمر التلمساني، ط 1 الاعتصام 1985م.