الدكتور حميد شهرياري :
للحج آثار إعلامية فاعلة تبعث على السعادة
اكد الامين العالم للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية حجة الاسلام الدكتور "حميد شهرياري"، على ان فريضة الحج لها اثار اعلامية فاعلة تعبث على سعادة الانسان.
الدكتور شهرياري، قال ذلك خلال الملتقى الاول بعنوان "الإعلام وفريضة الحج" الذي استضافته هيئة الاذاعة والتلفزيون الايرانية؛ موضحا ان الحج فريضة ذات اصداء اعلامية وقد تحددت في ايام معدودات لكي تحمل رسالة الى المجتع الاسلامي والبشرية جمعاء.
واضاف : على سبيل المثال نشاهد، في "المواقيت" (الأماكن التي حددها رسول الله ص لمن أراد ان يحرم للحج والعمرة) التي تقع في محيط مكة المكرمة، ينطلق الحجيج منها بلباس موحد تعبيرا عن ابتداء القيام بهذه الفريضة الالهية.
ولفت الامين العام لمجمع التقريب بين المذاهب، بان فريضة الحج ترمز الى يوم الحشر الذي يخرج الناس فيه من قبورهم مجردين من الاكفان عائدين الى المبدا الذي كانوا قد انطلقوا منه، اي بارئهم عزل وجل.
وفي السياق ذاته، تطرق الشيخ شهرياري الى "الطواف" الذي يشكل احد الاركان الاساسية لفريضة الحج الابراهيمي، مبينا انه يرمز الى وحدة المسلمين حيث يدور الحجيج بكافة مذاهبهم حول نقطة واحدة وهي الكعبة.
وتابع قائلا : اذن ينبغي التركيز على ان فريضة الحج لا تنحصر في العبادات الفردية، وانما تظاهرة اعلامية فاعلة وباعثة على السعادة.
واستطرد : فريضة الحج تثقف الانسان وتضعه في المسار الصحيح، لكونها تنطلق من محور "الولاء" واتباع سنة الله ورسوله (ص) ونهج اهل البيت (عليه السلام).
واوضح حجة الاسلام شهرياري، ان مبدا الولاء الى رسول الله (ص) والائمة الاطهار (عليهم السلام) يضمن للانسان القربة الى الباري تعالى، والتي جعلها الله حبلا ممدودا من السماء وامر عباده ان يعتصموا به متحدين تحت راية الولاء الى اوليائه الصالحين.
ومضى الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية الى القول : نحن اليوم نعيش في ظل الثورة الاسلامية التي انطلقت ايضا من مبدا الولاية تحت راية الامام الخميني (رض) وتواصل مسارها اليوم خلف الامام الخامنئي (حفظه الله)؛ مبينا ان الشعب الايراني ماض بفضل هذه الثورة المباركة على نهج الاعتصام بحبل الله واتباع سنة رسوله (ص) ومدرسة اهل البيت (عليهم السلام).