الدكتور شهرياري :

فلسطين هي القضية الموحدة بين المسلمين

فلسطين هي القضية الموحدة بين المسلمين

اعتبر الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية "حجة الاسلام الدكتور حميد شهرياري"، القضية الفلسطينية بانها القضية الموحدة داخل العالم الاسلامي؛ واصفا الوضع الراهن في قطاع غزة بانه تجسيد للمواجهة بين الحق والباطل.


وافادت "تنا" ان "الدكتور شهرياري"، ادلى بهذا التصريح خلال ندوة "مع ضيوف مؤتمر طوفان الاقصى ويقظة الوجدان الانساني" التي عقدت الثلاثاء (13 شباط / فبراير 2024م عبر الفضاء الافتراضي برعاية المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية. 

واضاف : ان الهدف من عقد هذا المؤتمر هو استعراض التطورات الاقليمية بما في ذلك جرائم الكيان الصهيوني وحلفائه بحق الشعب الفلسطيني المظلوم في غزة والتي راح ضحيتها عشرات الاف الشهداء والجرحى؛ والاعلان عن التضامن ودعم فصائل المقاومة بما فيها حركتا حماس والجهاد الاسلامي، والدفاع عن الشعب الفلسطيني المظلوم.

ولفت الشيخ شهرياري الى ان عملية طوفان الاقصى، وفقا للاية 39 من سورة الحج - [أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُواْ وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ الَّذِينَ أُخْرِجُواْ مِن دِيَرِهِم بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَن يَقُولُواْ رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُم بِبَعْضٍ لَّهُدِّمَتْ صَوَمِعُ وَبِيَع وَصَلَوَت وَمَسَجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُۥ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ]، شكلت ردا حازما وبديهيا ومشروعا على جرائم الاحتلال وسياسات الفصل العنصري والاعتداءات التي يرتكبها الكيان الصهيوني داخل الاراضي المحتلة.

ومضى الى القول : اننا نشيد بمقاومة وجهاد الشعب الصامد في غزة، الذي يتولى هذه العمليات المشروعة والصانعة للتاريخ، والتي اطلقت الصرخة المخنوقة لشعب فلسطين، وشكلت ردا على 70 عاما من الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني وسط صمت العالم عليها. 

واكد الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، على ان اي تجاهل او صمت وخيانة في حق فلسطين وغزة، هو انتهاك سافر لاهداف ومستقبل العالم الاسلامي، بل التطلعات والقيم الانسانية والفطرية المشتركة. 

وفيما استدل بالاية 32 من سورة المائدة [مَن قَتَلَ نَفسًا بِغَيرِ نَفسٍ أَو فَسَادٍ فِي ٱلأَرضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ ٱلنَّاسَ جَمِيعًا]، قال الدكتور شهرياري : ان وقف فوري ومن دون شروط مسبقة للجرائم الوحشية التي تقتربها القوات الصهيونية المحتلة، بحق المدنيين وتفعيل قرار وقف اطلاق النار المستدام على صعيد الاراضي الفلسطينية المحتلة ولاسيما قطاع غزة، ودعم حق الفلسطينيين الابرياء في الدفاع المشروع عن انفسهم، يتوافق مع الضمائر الحية لاحرار العالم.

كما طالب الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، برفع الحصار المفروض على غزة فورا وبدء المساعدات الانسانية بما في ذلك الطبية والاغاثية ومياه الشرب والكهرباء والوقود وفتح قنوات امنة لضمان وصول هذه المساعدات الى القطاع؛ مردفا بان هذه المطالب يجب ان تكون محط تاكيد اتباع جميع الديانات السماوية والقوانين الدولية واصحاب الضمائر الحرة في العالم. 

كما اعرب عن بالغ اسفه من تقاعس مجلس الامن الدولي والامم المتحدة ومواقفهما الهزيلة في القيام بواجبهما لصون الامن والسلام الدوليين وايقاف جرائم حرب الكيان الصهيوني المحتل بحق الشعب الفلسطيني؛ مطالبا الدول الاعضاء في مجلس الامن بان تكون على قدر المسؤولية الانسانية في اصدار قرارات رادعة لهذا الكيان الغاصب واستنكار مواقف حلفائه خاصة امريكا وبريطانيا اللتين توفران له الدعم في اقتراف تلك المجازر.  

وفي جانب اخر من كلمته، عبر الدكتور شهرياري عن قلقه حيال الظروف المزرية لالاف السجناء الفلسطينيين بمن فيهم النساء والاطفال الذين يقبعون تحت تعذيب واعتداءات الصهاينة؛ مطالبا بالافراج عنهم فورا ومن دون اي شرط.

وفي الختام، لفت الامين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، الى اقتراح قائد الثورة "الامام الخامنئي" حول اجراء استفتاء عام بمشاركة جميع اطياف الشعب الفلسطيني الاصليين، وبما يشمل المسلمين والمسيحيين واليهود، لتاسيس نظام سياسي قائم على تصويت الاغلبية، مؤكدا بانه افضل سبيل لحل القضية الفلسطينية.

علما ان "مؤتمر طوفان الاقصى ويقظة الوجدان الانساني"، كان قد اقيم من قبل المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الاسلامية، في 14 كانون الثاني / يناير 2024 بطهران، واستضاف ما يزيد عن مائة شخصية ومفكر اسلامي من ايران ودول اخرى.