رئيس رابطة الثقافة و العلاقات الاسلامية : ظاهرة التطرف المشؤومة تسيء الى الاسلام و تشوه صورته
اعتبر رئيس رابطة الثقافة و العلاقات الاسلامية ، لدى استقباله عدداّ من الشخصيات الدينية و العلمية من اتباع المذاهب الاسلامية في الهند و اندونيسيا ، اعتبر الحفاظ على هوية الامة الاسلامية و صيانتها من ضرورات المجتمعات الاسلامية ، لافتاً الى أن ظاهرة التطرف المشؤومة ألحقت وتلحق بالاسلام المحمدي الاصيل اضراراً لا يمكن جبرانها .
و رأى ابراهيمي تركمان ، أن نجاح و موفقية المسلمين بمختلف انتماءاتهم المذهبية يكمن في التكاتف و التآزر و الوحدة ، موضحاً : أن الرسول الاكرم (ص) هو بمثابة النور الذي ينقذ هذا العالم من الظلمات و يشع بضيائه على العالمين .
و أضاف رئيس رابطة الثقافة و العلاقات الاسلامية : أن عدة لم تكن ترى هذا النور في حياة رسول الله (ص) ، و لم تواكب دعوة الرسول الاكرم (ص) و تعينه على نشر الاسلام . و اليوم ثمة جماعات تحاول من خلال أفعالها و ممارساتها المشينة ، الاساءة الى الاسلام المحمدي و الحاق به اضراراً لا يمكن جبرانها.
و أشار ابراهيمي تركمان الى ظاهرة التطرف المشؤومة التي تغزو العالم ، موضحاً : أن " داعش " يتموضع اليوم الى جوار اسرائيل لتوفير الامن لهذا الكيان الغاصب ، في حين لا يتوانى عن ممارسة مختلف انواع الارهاب و التطرف ضد المسلمين . و لهذا فأن التعاضد و التكاتف و التآخي بين المسلمين ، يعد خياراً فاعلاً و مؤثراً في التصدي لظاهرة التطرف المشؤومة ، و يجب أن يكون في طليعة اهتمامات المسلمين سنة و شيعة .
و شدد ابراهيمي تركمان على ضرورة نبذ التطرف ، و اهمية تكريس الوحدة و التضامن ، مضيفاً : في ظل الاوضاع المأساوية الراهنة ، حيث يحصد الارهاب و التطرف ارواح المسلمين كالنار في الهشيم ، لابد من تعبئة كافة الطاقات و توحيد الجهود لإخماد هذه النار . و لعل هذا ما يدعونا للقول أن التقارب والتعاضد و الاتحاد يعتبر احدى الضرورات في العصر الحاضر .
و تابع : كل مسلم مطالب بالعمل على ارساء و ترسيخ التآخي والتعاضد داخل المجتمع الاسلامي ، لأن الاتحاد و الوحدة مداعاة لبلورة الطاقات و تجسيد هوية الامة الاسلامية ، و احد العوامل الهامة في مواجهة التطرف و الانحرافات الفكرية و العقيدية التي تسيء الى الاسلام و تشوه صورته .
و لفت رئيس رابطة الثقافة و العلاقات الاسلامية الى أهمية الالتفات الى المشتركات الكثيرة بين الاخوة المسلمين من الشيعة و السنة ، و عدم السماح باستغلال الاختلافات الهامشية للتحريض الطائفي و العرقي و تشتيت صفوف المسلمين ، مثنياً على جهود علماء الدين في اندونيسيا ، التي تعتبر الدولة الاسلامية الاولى في تعداد المسلمين ، في التصدي لمحاولات بث الخلافات والفرقة بين اتباع المذاهب الاسلامية .
و مضى يقول : كما أن الهند التي يعيش فيها أكثر من 200 مليون مسلم ، يحرص المسلمون على العيش المشترك و التعايش السلمي و عدم السماح لأية محاولة للاساءة الى وحدة الامة الاسلامية .
و في جانب آخر من كلمته ، أشار ابراهيمي تركمان الى صمود و تضحيات الشعب الايراني عقب انتصار الثورة الاسلامية و طوال سنوات الحرب المفروضة دفاعاً عن النظام الاسلامي المقدس ، لافتاً الى أن الايرانيين لا يألون جهداً في الدفاع عن اخوتهم المسلمين ، و الذود عن حريم العالم الاسلامي ، و التصدي لمحاولات التخويف من الاسلام و توعية الرأي العالم العالمي بحقيقة المبادىء و القيم الاسلامية .
و خلص رئيس رابطة الثقافة و العلاقات الاسلامية للقول : أن الجمهورية الاسلامية في ايران ، و انطلاقاً من ايمانها الراسخ بمبادىء الدين الاسلامي الحنيف ، تبذل كل ما في وسعها للذود عن هذا الدين و صيانته من محاولات التحريف و التشويه ، و ترى من الضروري تضافر جهود المسلمين كافة ، سنة و شيعة ، في التصدي بكل حسم و حزم لكل من يحاول إثارة الخلافات و التفرقة و الاساءة الى الامة الاسلامية الواحدة .