على هامش مؤتمر الوحدة الاسلامية
جليلي: مدى الصواريخ الايرانية تحول الى هاجس لاميركا والغرب
واكد ممثل قائد الثورة في المجلس الاعلى للامن القومي في تصريح على هامش مؤتمر الوحدة الاسلامية عصر الاثنين ان منطق الاستكبار هو منطق الغطرسة: وقال: العالم يشهد اليوم ان اميركا والغرب يعطيان لنفسهما الحق بتحديد مصير الشعوب عبر شعار حقوق الانسان والديمقراطية.
وتطرق جليلي الى اسباب خشية القوى الكبرى من الثورة الاسلامية، وقال: أظهر مرور الوقت ان مخاوفهم لم تكن تتعلق بنشاط عدد من اجهزة الطرد المركزي، وأنما كان الموضوع النووي مجرد ذريعة، وحاليا بالرغم من اقرارهم من سلمية الانشطة النووية الايرانية، فان النظام الاميركي يقول انه سيزيد من ضغوطه.
واعتبر عضو مجمع تشخيص مصلحة النظام، ان الانجاز العظيم للثورة الاسلامية يتمثل في الفكر والبرمجة، وقال: ان الثورة الاسلامية اثبتت انه يمكن ابداء المقاومة واحراز التقدم، وفي الحقيقة فان انجاز الثورة الاسلامية يتمثل في اظهار الديمقراطية الدينية في مواجهة المتشدقين بها، والتي يجد فيها الناس حياة جديدة عن طريق اختيار الاسلام.
وتابع قائلا: ان الغرب وضع كل ما يمتلكه من معدات عسكرية متطورة تحت تصرف صدام ، وفرضت حظرا على بيع الاسلاك الشائكة الى ايران، لكن الآن لا يوجد صدام، وانما تم اقامة اوثق العلاقات بين الشعبين الايراني والعراقي، ولم يعد هاجس الغرب حظر الاسلاك الشائكة ، بل مدى الصواريخ الباليستية الايرانية.
وأكد جليلي ان انجاز الثورة الاسلامية في تحويل مسار انتصارات الكيان الصهيوني الى هزائم متلاحقة، وقال: حسب اعتراف الاعداء فان الجمهورية الاسلامية تتمتع حاليا بأمن لا مثيل له، مؤكدا ان اميركا لا تجرأ على استخدام الخيار العسكري ضد ايران، لان هذا الخيار مكلف وغير مجدي بالنسبة لها.
واوضح ممثل قائد الثورة الاسلامية في المجلس الاعلى للامن القومي ان العالم الاسلامي ادرك جيدا ان تكلفة المساومة مع اميركا والكيان الصهيوني اللامشروع اكثر بكثير من تكلفة التحديات التي يواجهها، منتقدا النظام السعودي الذي وقع صفقات مع الاستكبار الاميركي بقيمة 400 مليادر دولار، وكانت نتيجتها ان الرئيس الاميركي يوجه الاهانات الى هذا حكومة وشعب هذا البلد ويحوله الى بقرة حلوب.
واختتم قائلا: ان نتيجة المساومة مع اميركا كانت ان واشنطن وبكل صلافة نقلت سفارتها الى القدس، واليوم فان اميركا ادركت جيدا قدرة الاسلام في مقارعة نظام الهيمنة، وتعلم أن الاسلام لديه الكثير ليقوله عن التقدم والمقاومة والبناء والثقافة والسياسة والفن والتعليم.