برلين / أيدت محكمة ألمانية يوم أمس حظرا يقضي بعدم ارتداء المدرسات الحجاب في مدارس ولاية نورث راين فستفاليا حيث يعيش حوالي ثلث مسلمي ألمانيا البالغ عددهم 3.5 مليون نسمة.
يشار إلى أن سبع ولايات من أصل 16 ولاية ألمانية تحظر على المدرسات ارتداء الحجاب وهي سياسة تصفها جماعات بأنها تمييز ضد المسلمين.
وقد قضت محكمة دوسلدورف شمال غرب البلاد بعدم السماح لمدرسة عمرها 53 عاما بارتداء الحجاب في المدرسة. وكانت المدرسة تسعى للحصول على حكم يقضي برفع الحظر.
وكانت مريم بريجيت فايس التي تعمل مدرسة في مدرسة الولاية منذ عام 1980 اعتنقت الإسلام في بداية التسعينات وقررت البدء في ارتداء الحجاب في عام 2006.
وقالت مريم عقب الحكم إن قوانين الولاية تنتهك حقها في الحرية الدينية، وأنها تنوي البدء في دعوى استئناف، وأضافت فايس وهي عضو في مجلس إدارة المجلس المركزي للمسلمين "هذا اضطهاد شديد".
ومضت تقول "هذا الحكم يستهدف المسلمات المتعلمات ويمنعهن من مباشرة أعمالهن ومن ثم فإنه يستثنيهن أيضا من المجتمع".
يذكر هنا أن قرار المحكمة هذا يأتي في أعقاب حكم مماثل أصدرته محكمة في ولاية بافاريا الجنوبية التي تسكنها أغلبية كاثوليكية التي أيدت الحظر الذي فرضته في يناير الماضي، ويشكو بعض المسلمين الألمان وغالبيتهم من الأتراك من تعرضهم للتمييز في التعليم وفي الحصول على وظائف مما يعزلهم عن التيار العام في المجتمع.

نسيج الاسلامية