علی اکبر ولایتی: إستمرار الصمود والمقاومة يقرّب زوال الكيان الصهيوني
عقدت لجنة الصحوة الاسلامية اجتماعها صباح اليوم الاثنين 26 نوفمبر 2018 على هامش المؤتمر الدولي الـ32 للوحدة الاسلامية المنعقد في طهران حالياً للبحث حول اخر مستجدات حركة الصحوة الاسلامية على مستوى العالم الاسلامي وفي ضوء التحدي الذي تواجه الامة اي القضية الفلسطينية ومحاولات تصفيتها .
في هذا الاجتماع تحدث مستشار قائد الثورة الاسلامية علي اكبر ولايتي مشيرا الى مخطط صفقة القرن المشؤومة بان سياسة الولايات المتحدة في المنطقة قائمة على اساس دعم الكيان الصهيوني على حساب الشعب الفلسطيني والسوري واليمني و...
واكد ولايتي ان هذه السياسة الاحادية ورّطت امريكا في المنطقة بسبب الهزائم التي منيت بها حيث اضرّت بمكانتها وهيبتها كقوة عظمى .
واضاف ان أفول الليبرالية الديمقراطية وخذلان امريكا في المنطقة وضعفها ساعد على احياء الصحوة الاسلامية واتحاد المسلمين .
ومن ثم اشار ولايتي الى جرائم امريكا في المنطقة خلال اربعة عقود الماضية من اثارة الفتن الطائفية الى تدخلها في شؤون دول المنطقة واثارة الحروب الداخلية ودعمها للجماعات الارهابية في العراق وسوريا ولبنان حيث كان له محور المقاومة بالمرصاد ليفشل مخططاته ومشاريعه التفريقية .
واوضح مستشار قائد الثورة في الشؤون الدولية ان الكيان الصهيوني وبتلك القدرة العسكرية يسعى للضغط على الشعب الفلسطيني من خلال الجرائم التي يرتكبه بحقه من قتل وتشريد وسجن وحصار ، لكي يتخلى هذا الشعب الصامد عن حقوقه من جانب ومن جانب اخر تسعى امريكا من خلال الضغط وفرض العقوبات على المقاومة وعلمائه لتحقيق اهدافه الاستعمارية في المنطقة ، مؤكدا ان النصر الالهي سيكون حليف المقاومة مع كل هذه الجرائم والضغوط .
ودعا ولايتي الى تضامن وتلاحم المسلمين وعدم الكف عن الجهاد والسعي لمواجهة النظام السلطوي العالمي خاصة في الظروف الراهنة وتنامي وعي الشعوب في التصدي للمستكبرين .
وعن مستقبل القضية الفلسطينة والكيان المحتل اكد ولايتي ان الصهيونية العالمية وبالتعاون مع الرجعية العربية تسعى جاهدة لجعل القضية المركزية للمسلمين في طي النسيان من خلال تمرير صفقة القرن ولكن الاحداث في المنطقة وصمود المقاومة والشعب الفلسطيني ومخالفة الشعوب الاسلامية لهذه الصفقة ، كلها تدل على إقتراب زوال الكيان الصهيوني الغاصب .
وفي هذا السياق حذر علي اكبر ولايتي من الموافقة على صفقة القرن لانه سيؤدي الى تطبيع الحكومات العربية مع "اسرائيل" ونزع سلاح المقاومة الفلسطينية وتشديد العقوبات على الجمهورية الاسلامية ، داعياً الى تصعيد الانتفاضة والمقاومة .
وقال ان العدو يسعى من خلال ترويجه لاسلامفوبيا ان يشدد الفتن والخلافات بين المسلمين ويمنعهم من التوحد ، داعيا الى ضرورة تنامي الوعي واليقظة لكي تستمر نهضة الصحوة الاسلامية وتحقق اهدافها في نهاية المطاف .