رئيس جامعة المذاهب الاسلامية: حقوق الانسان اليوم لا تستخدم للدفاع عن الانسان
اعتبر رئيس جامعة المذاهب الاسلامية محمد حسين مختاري ان حقوق الانسان اليوم ليست أداة للدفاع عن الانسان والنساء والاطفال الا انها أداة بيد المتشدقين حيث جعلوا الانسان من اي مذهب وقومية في افغانستان الى العراق ومن آسيا الى افريقيا وفي اي مكان بالعالم ضحية لاطماعهم.
واضاف مختاري، في كلمة وجهها بمناسبة "يوم حقوق الانسان الاسلامية والكرامة الانسانية" في ملتقى اقيم برعاية المركز الطلابي لحقوق الانسان للجمهورية الاسلامية الايرانية بالتعاون واستضافة جامعة المذاهب الاسلامية اليوم السبت، ان المعارف الدينية لاتعتبر حقوق الانسان محدودة بالحاجات البشرية - الدنيوية وليست للتظاهر دون تحديد المهام والمسؤوليات بل تتحدث عن الحق الدنيوي للانسان وكذلك الحقوق الاخروية ومن البديهي انها تتحدث عن حقه ومسؤولياته ايضا.
واعتبر انه بالرغم من ان حقوق الانسان تعد مفهوما حديثا الا ان القرآن الكريم والمعارف الدينية تحدّث عنه منذ قرون وبين القيم الاخلاقية وتقنين القوانين الحقوقية - الفقهية للحفاظ على هذه الحقوق حيث ان مبدأ (لقد كرمنا بني آدم) يعد اساسيا في حقوق الانسان وهو الذي أكد عليه القرآن الكريم.
ولفت الى ان مصدر "نهج البلاغة" للامام علي بن ابي طالب ورسالة الحقوق للامام علي بن الحسين السجاد عليهما السلام بينا حقوق الانسان الاسلامية لكن الباحثين والمحققين في الدراسات الاسلامية يستطيعون صياغة حقوق الانسان استنادا الى القرآن الكريم.
واشار رئيس جامعة المذاهب الاسلامية الى ان الجامعة تخطط لتطوير اقسامها ودراساتها الاكاديمية وتعميق البحوث في المجالات الجديدة، موضحا انه لذلك فان الجامعة ادرجت على جدول اعمالها تأسيس قسم حقوق الانسان الاسلامية عبر الاستفادة من امكانيات جميع المذاهب الاسلامية وفق توجهات مقارنة