/ صفحه 91/
وفي ص 114 أيضاً:
بضرب كما اختارت شفار مَناصل * * * وطعن كما شاء الكمىّ المداعس
وقد فسر ((مناصل)) في الأصل بأنه جمع منصل، وهو السيف،مع أن الكلمة في الأصول المخطوطة ((شفار مناضِل)) والمُناظل: المحارب المقاتل، وهو الذي يساير ويناسب ((الكمى المَداعس))، فلاوجه لتغيير ما في الأصل، بل لو كان في الأصل: ((قناصل)) لوجب تصحيحه بمناضل. فهذا من التصحيح الذي جانبه التوفيق.
وفي ص 130:
وتصدَّعوا وهو المنى * * * عن قبره صَدْعَ السدوس
وجاء في تفسيره: والسدوس أصله السديس أي المؤلف من ستة أجزاء فيكون وصفاً للجفنة المركبة من ستة أجزاء))، وهو تخريج عجيب وتكلف مجهد وتحميل للألفاظ مالا تحتمل، وإنما هي ((السدوس)) بعينه، وليس أصلها السديس ولا غيره، ومعنى السدوس الطيلسان. وشق الطيلسان وشق البرد ونحوهما من الثياب، من التعابير الشائعة في الشعر العربي.
وفي ص 147:
إلى كم ذا التتابعُ والتمادى * * * وكم هذا التصامُم والتغاشى
وفسر ((التغاشى)) بأنه التستر! وإنما هو ((التعاشى)) بالعين المهملة، أي تكلف العَشا، وهو ضعف البصر، يُرِى المتعاشى من نفسه أنه أعشى وليس به. وذلك ليتوافق مع ((التصامم، وهو تكلف الصمم. ومن نظائره قول الحارث بن حلزة في معلقته:
فاتركوا الطيخ والتعاشي وإما * * * تتعاشوا ففي التعاشي الداء
وفي ص 148:
فِجُعتُ بمشبع السَّغبات جوداً * * * ونافعِ غُلة الهيم العطِاشِ
وضبطت ((السَّغَبات)) بفتح السين والعين، وقيدت في التفسير بأن السَّغَبات الجوعات، وإنما هي ((السَّغِبات)) جمع سَغِبة، وهي الجائعة.