/ صفحه 92/
وفي ص 178:
فلا حُدِيت بكم أبداً ركابٌ * * * ولا رُفعت لكم أبداً سياطاً
والوجه فيه: ((ولا رفعت لكم أيد سياطاً)) ليستقيم إعراب البيت.
وفي ص 197:
فلا معصم فيه سوارٌ معطنٌ * * * ولا مفرق يعلوه تاجٌ مرصّع
وفسّر تفسيراً عجيباً بأن ((المعَطَّن)) هنا معناه الملبوس، وأصل العطن مبرك الإبل ومربض الغنم))، وهو تخريج ساذج، والصواب فيه إن شاءالله ((سوارٌ معطَّفٌ)). وعطف السوار والسوار المعطّف من الألفاظ الكثيرة التداول في الشعر العربي يصفون به انحناء النهر وتقوس الذئب ونحو ذلك.
وفي ص 216:
في غُلة نبذوا الفرار وهاجروا * * * في مطمع العلياء كل تودّع
ضبطت ((غُلة)) بالضم، وفسرت بأنها شهوة الضرب والقتال! وأين هذا الضراب من ذاك الضراب! وإنما هي ((في غلمة)) جمع غلام، كما يقال ((في فيية)). فهذا خطأ في الضبط وفي التفسير. وضبطت أيضاً كلمة ((تودع)) بأنها ((وداع البعض للبعض الآخر))، وصواب معناه أنهم تركوا الدَّعة والرفاهية، لانغماسهم في الحروب وخوضهم للغمار. فالتودع هنا من الدعة لا من الوداع.

4 ـ في الجزء الثالث
في ص 36:
من اللاتى يُسغِبن النِّطاقَ هضامةً * * * ويمشين بالبطحاء خِرشاً جحولها
وفي هذا البيت أخطاء: أولها: ((من اللاتى)) صوابه ((من اللاءِ)) وذلك ليستقيم الوزن. و ((خِرشاً)) صوابه ((خُرساً)) جمع أخرس وخرساء. و((جحولها)) صوابه ((حجولها)) جمع حجل بالكسر، وهو الخلخال. وخرس الحجل كناية عن ضيقه لضخامة الرجل، وهو كناية عن البدانة. ومثله قول الآخر:
((براقة الجسيد صموت الخَلخَل)).