@ 115 @ ما هو فيه . .
ولذلك قال ابن الصلاح : فحق على طالب الحديث أن يتعلم من النحو واللغة ما يخلصه من شيئين : اللحن والتحريف . .
والواجب فهم مقدمة فيه أصول مقاصد النحو بحيث يميز بها حركات الألفاظ والإعراب ، بحيث لا يلتبس عليه فاعل بمفعول ، ولا خبر بأمر . .
قال المصنف : وأقل ما يكفي مريد الحديث من العربية حفظه من اللحن ويستأنس له بما رويناه : كنا نؤمر - أو كانوا يؤمرون - أن نتعلم القرءان ، ثم السنة ثم الفرائض ، ثم العربية ، ثم الحروف الثلاثة : الجر والرفع والنصب . وأما التوغل فيه فمنهي عنه لتعطيله على الإحاطة بهذا الفن الذي لا يقبل شركة في غيره معه . .
وكذلك لم يكترث بعض الأئمة بالنحو خوفا على ضياع : الرواية / كأبي داود ، والطيالسي ، وهشيم وغيرهم .