@ 37 @ وفاته فى عشر الاربعين وألف .
عبد الله بن أحمد بن حسين بن الشيخ عبد الله العيدروس ذكره الشلى وقال فى وصفه صاحب الكرامات الظاهرة والكشف الجلى له قدس اللاهوت وعالم الملكوت صحب جماعة من أعيان الصوفية منهم والده أحمد والشيخ أحمد بن علوى باجحدب والفقيه على بن أحمد السياح ابن عبد الله الصافى بافرج وغيرهم وسافر الى مكة المشرفة مصاحبا لاخيه محمد فحجا حجة الاسلام وسبب سفرهما محنة لحقتهما وكانت سببا للحج وسئلوا الاقامة باليمن فلم يجيبوا ولما عاد الى تريم ظهرت عنه عجائب وغرائب وانتفع به الناس وصحبه خلق كثير وكان من أخص الناس بصحبته أحمد بن أخيه محمد وكانت ترد عليه أحوال عظيمة تخرجه عن شعوره فيصيح بأعلى صوته وربما حصل له شطح ويأمر بالسماع بضرب الدفوف ويدور بأهل السماع فى الازقة بالليل الى الفجر وكان ذا كاف بالنساء فتزوج عدة زوجات وتوسع فى افخاذهن وخلط فى جنوسهن فانتهى فى ذلك الى أمد لم يبلغه أحد من نظرائه وولد له أولاد كثيرون وأما الذى صح عنه من الكرامات وصحة الفراسات واستجابة الدعوات فأمر مشهور متداول بين الناس وله مكاشفات كفلق الصبح من جملتها انه ما جاءه طالب الا رجع بمطلوبه وما ضاع لاحد شئ وأتى اليه الا طفر به وما اضمر أحد شيئا الا أخبره بضميره وما استغاث به أحد من أهل المشرق والمغرب الا أغاثه الله ببركاته وبشر غير واحد بالجنة فكف بصرهم وتاب جماعة من الفساق بدعائه لهم وله فى ذلك حكايات يطول شرحها بل ما من أحد من أهل العصر من أهل تلك الجهة الا ويحفظ له عدة حكايات وترجمه تلميذه الشيخ شيخ ابن عبد الله العيدروس فى السلسلة قال وكان فرد أهل زمانه ممن وهبه الله الاطلاع على أسرار الاولياء وله لقدم الراسخ فى منازلات العارفين وكان ذاهيبة وسطوة قل أن يرقد من الليل الا القليل وكان يحب السماع وربما أخذ الدف وضربه بيده وله قبول عند الخاص والعام وكانت وفاته نهار الاربعاء لثمان خلون من المحرم سنة خمس وعشرين وألف .
عبد الله بن أحمد بن حسين بن عبد الله بن شيخ بن عبد الله العيدروس الامام الكبير أحد كبراء العلماء باقليم حضرموت وكان شاعرا ناثرا ظريفا له لطف طبع قال الشلى فى ترجمته ولد بمدينة تريم فى سنة اثنتين بعد الالف وتربى فى حجر