ثم تنبري «عائشة» من بعده تنشد، والأُخريات يتبعنها على نفس المنوال، تهزج عائشة: يا نسوة استترن بالمعاجر *** اذكرن ما يحسن في المحاضر فتردّد الأُخريات: يا نسوة استترن بالمعاجر *** اذكرن ما يحسن في المحاضر وتواصل عائشة: الحمد لله على أفضاله *** والشكر لله العزيز القادر سرن بها فالله أعلى ذكرها *** وخصّها منه بطُهر طاهر وتردّد رفيقاتها بعد كلّ بيت صدر الأُنشودة وتترنّم «حفصة»: فاطمة خير نساء البشر *** ومَن لها وجه كوجه القمر فتقتفي السيّدات أثرها: فاطمة خير نساء البشر *** ومَن لها وجه كوجه القمر وتمضي حفصة في الإنشاد: زوّجك الله فتىً فاضلا *** أعني علياً، خير من في الحضر فسرن جاراتي بها إنّها *** كريمة بنت عظيم الخطر والسيّدات يتبعنها بعد كلّ بيت فيهزجن بأول بيت ثم تتقدّم «معاذة» الأنصارية منشدة: أقول قولاً فيه ما فيه *** وأذكر الخير وأبديه فتنشد النساء بعدها: أقول قولاً فيه ما فيه *** وأذكر الخير وأبديه وتتابع معاذة ما بدأت: محمد خير بني آدم *** ما فيه من كبر ولا تيه بفضله عرفنا رشدنا *** فالله بالخير يجازيه