فألقوا عليهن السياط فشمرت * سعال عليها الميس تملو وتقدف ( أو ) ملا ملوا إذا ( عدا ) ومنه حكاية الهذلى فرأيت الذى ذما يملو أي الذى نجا بذمائه يعدو ( وملاك الله حبيبك تملية ) أي ( متعك به وأعاشك طويلا ) نقله الجوهرى قال ( و ) يقال ( تملى عمره و ) كذلك ( مليه ) أي ( استمتع منه ) ويقال لمن لبس الجديد أبليت جديدا وتمليب حبيبا أي عشت معه ملاوة من دهرك وتمتعت به وأنشد الجوهرى للتميمي في يزيد بن مزيد الشيباني : وقد كنت أرجو أن أملاك حقبة * فحال قضاء الله دون رجائيا الا فليمت من شاء بعدك انما * عليك من الاقدار كان حذاريا ( وأملاه الله اياه ) وملاه ( و ) أقت عنده ( ملاوة من الدهر وملوة ) من الدهر ( مثلثتين ) نقلهما الجوهرى والتثليث في الاخير حكاه الفراء أي ( برهة منه ) وحينا ( والملى ) كغنى ( الهوى من الدهر ) ومنه قوله تعالى واهجرني مليا أي طويلا ( و ) أيضا ( الساعة الطويلة من النهار ) يقال مضى ملى من النهار نقله الجوهرى ( والملا ) غير مهموز يكتب بالالف عند البصريين وغيرهم يكتبه بالياء ( الصحراء ) وهو المتسع من الارض وقال الراغب هي المفازة الممتدة قال الشاعر : الاغنيانى وارفعا الصوب بالملا * فان الملا عندي يزيد المدى بعدا وقال الاصمعي الملا برث أبيض ليس برمل ولاجلد ( والملوان ) بالتحريك مثنى الملا ( الليل والنهار ) يقال لا أفعله ما اختلف الملوان وقال الراغب وحقيقة ذلك تكررهما وامتدادهما بدلالة أنهما أضيفا اليهما في قول الشاعر : نهار وليل دائم ملواهما * على كل حال المرء يختلفان فلو كانا الليل والنهار لما أضيفا اليهما ( أوطر فاهما ) قال ابن مقبل : ألا يا ديار الحى بالسبعان * أمل عليها بالبلى الملوان ( وأمليت له في غيه ) أي ( أطلت ) نقله الجوهرى ( و ) أمليت ( البعير ) إذا ( وسعت له في قيده ) وأرخيت وفى الصحاح للبعير ( و ) أمليت ( الكتاب ) أملى و ( أمللته ) أمله لغتان جيدتان جاء بهما القرآن قاله الجوهرى ( و ) أملى ( الله ) الكافر ( أمهله ) وأخره وطول له ومنه قوله D وأملى لهم ان كيدى متين ( واستملاه سأله الاملاء ) عليه ومنه المستملى للذى يطلب املاء .
الحديث من شيخ واشتهر به أبو بكر محمد بن أبان بن وزير البلخى أحد الحفاظ المتقنين لانه استملى على وكيع ( والملاة كقناة فلاة ذات حر وسراب ج ملا ) وأنشد الازهرى لتأبط شرا ولكننى أروى من الخمر هامتي * وأنضو الملا بالشحب المتشلشل * ومما يستدرك عليه الملاوة بالتثليث والملا والملى كالى وغنى كله مدة العيش وقد تملى العيش ومر ملى من الليل كغنى وملا من الليل وهو ما بين أوله الى ثلثه وقيل هو قطعة منه لم تحدوا الجمع أملاء وقال الاصمعي أملى عليه الزمن أي طال عليه وقال ابن الاعرابي الملا الرماد الحار والملا الزمان من الدهر والملا موضع وبه فسر ثعلب قول قيس بن ذريح : أتبكى على لبنى وأنت تركتها * وكنت عليها بالملا أنت أقدر قلت وأنشد ياقوت لذى الرمة وقيل لامرأة يهجومية ألا حبذ أهل الملا غير أنه * إذا ذكرت مى فلا حبذا هيا وقال ابن السكيت الملا موضع بعينه في قول كثير ورسوم الديار تعرف منها * بالملا بين تغلمين فريم وقال في تفسير قول عدى بن الرقاع يقود الينا ابني نزار من الملا * وأهل العراق ساميا متعظما سمعت الطائى يقول هي قرية من ضواحي الرمل متصلة الى طرف أجا وقيل الملا مدافع السبعان لطيئ أعلاه الملا وأسفله الاجيفر والملوة قد حان وهو نصف الربع لغة مصرية ( ى مناه الله يمنيه ) منيا ( قدره ) والماني القادر وأنشد الجوهرى لابي قلابة الهذلى : فلا نقولن لشئ سوف أفعله * حتى تلاقى مايمنى لك المانى أي ما يقدر لك القادر وفى التهذيب * حتى تبين ما يمنى لك المانى * وقال ابن برى البيت لسويد بن عامر المصطلقى وهو : لا تأمن الموت في حل ولا حرم * ان المنايا توافي كل انسان * واسلك طريقك فيها غير محتشم * حتى تلاقى ما يمنى لك المانى وفى الحديث أن منشدا أنشد النبي صلى الله تعالى عليه وسلم : لا تأمنن وان أمسيت في حرم * حتى تلاقى ما يمنى لك المانى فالخير والشر مقرونان في قرن * بكل ذلك يأتيك الجديدان فقال النبي A لو أدرك هذا لاسلم * قلت وفى أمالى السيد المرتضى ما نصه أن مسلما الخزاعى ثم المصطلقى قال شهدت رسول الله A وقد أنشد منشده منشد قول سويد بن عامر المصطلقى لانأمنن الخ وفيه