فكل ذى صاحب يوما يقارفه * وكل زاد وان أبقيته فانى ثم ساق بقية الحديث كذا وجدته بخط العلامة عبد القادر بن عمر البغدادي C تعالى ويقال منى الله لك ما يسرك أي قدره لك قيل وبه سميت المنيه للموت لانها مقدرة بوقت مخصوص وقال آخر : منت لك أن تلاقيني المنايا * أحاد أحاد في الشهر الحلال ( و ) مناه الله بحبها يمنيه منيا ( ابتلاه ) بحبها ( و ) قيل مناه يمنيه إذا ( اختبره والمنا ) كذا في النسخ والصواب أن يكتب بالياء ( الموت كالمنية ) كغنية لانه قدر علينا وقد منى الله له الموت يمنى وجمع المنية المنايا وقال الشرقي بن القطامى المنايا الاحداث والحمام الاجل والحتف القدر والمنون الزمان وقال ابن برى المنية قدر الموت ألا ترى الى قول أبى ذؤيب : منايا تقربن الحتوف لاهلها * جهارا ويستمتعن بالانس الجبل فجعل المنايا تقرب الموت ولم يجعلها الموت وقال الراغب المنية الاجل المقدر للحيوان ( و ) المنى ( قدر الله ) تعالى يكتب بالياء قال الشاعر * دريت ولا أدرى منى الحدثان * وقال صخر الغى لعمر أبى عمرو لقد ساقه المنى * الى جدث يوزى له بالاهاضب ومنه قولهم ساقه المنى الى درك المنى ( و ) المنى ( القصد ) وبه فسر قوله الا خطل أمست منا ها بأرض لا يبلغها * لصاحب الهم الا الجسرة الاجد قيل أراد قصدها وأنث على قولك ذهبن بعض أصابعه ويقال انه اراد منازلها فحذف ومثله قول لبيد * درس المنا بمتالع فأبان * قال الجوهرى وهى ضرورة قبيحة * قلت وقد فسر الشيباني في الجيم قول الا خطل بمعنى آخر سيأتي قريبا ( ومعنى بكذا كعنى ابتلى به ) كأنما قدر له وقدر لها ( و ) منى ( لكذا وفق ) له ( والمنى كغنى ) وهو مشدد والمذى والودى مخففان وقد يخفف في الشعر ( و ) قوله ( كالى ) غلط صوابه يخفف ( والمنية كرمية ) للمرة من الرمى وضبطه الصاغانى في التكملة بضم الميم وهو الصواب ( ماء الرجل والمرأة ) واقتصرا الجوهرى وجماعة على ماء الرجل وشاهد التشديد قوله تعالى ألم يك نطفة من منى يمنى أي يقدر بالعدة الالهية ما تكون منه وقرئ تمنى على النطفة وسمى المنى لانه يقدر منه الحيوان وأنشد ابن برى للاخطل يهجو جريرا منى العبد عبد أبى سواج * أحق من المدامة أن يعابا وشاهد التخفيف قول رشيد بن رميض أنشده ابن برى : أتحلف لا تذوق لنا طعاما * وتشرب منى عبد أبى سواج ( ج منى كقف ) حكاه ابن جنى وأنشد أسلمتموها فباتت غير طاهرة * منى الرجال على الفخذين كالموم ( ومنى ) الرجل يمنى منيا ( وأمنى ) امناء ( ومنى ) تمنية كل ذلك ( بمعنى ) وعلى الاولين اقتصر الجوهرى والجماعة ( واستمنى طلب .
خروجه ) واستدعاه ( ومنى كالى ة بمكة ) تكتب بالياء ( وتصرف ) ولا تصرف وفى الصحاح موضع بمكة مذكر يصرف وفى كتاب ياقوت منى بالكسر والتنوين في الدرج ( سميت ) بذلك ( لما يمنى بها من الدماء ) أي يراق وقال ثعلب هو من قولهم منى الله عليه الموت أي قدره لان الهدى ينحر هنا لك وقال ابن شميل لان الكبش منى به أي ذبح وقال ابن عيينه أخذ من المنايا أو لان العرب تسمى كل محل يجتمع فيه منى أو لبلوغ الناس فيه مناهم نقله شيخنا وروى عن ( ابن عباس ) رضى الله تعالى عنهما انه قال سميت بذلك ( لان جبريل عليه السلام لما أراد أن يفارق آدم ) عليه السلام ( قال له تمن قال أتمنى الجنة فسميت منى لامنية آدم ) عليه السلام وهذا القول نقله ياقوت غير معز وقال شيخنا مكة نفسها قرية ومنى قرية أخرى بينها وبين مكة أميال ففى كلام المصنف نظر انتهى وقال ياقوت منى بليدة على فرسخ من مكة طولها ميلان تعمر أيام الموسسم وتخلو بقية السنة الا ممن يحفظها وقل أن يكون في الاسلام بلد مذكور الا ولاهله بمنى مضرب ومنى شعبان بينهما أرقة والمسجد في الشارع الايمن ومسجد الكبش بقرب العقبة التى ترمى عليها الجمرة وبها مصانع وآبار وخانات وحوانيت وهى بين جبلين مطلين عليها قال وكان أبو الحسن الكرخي يحتج بجواز الجمعة بها أنها من مكة كمصر واحد فلما حج أبو بكر الجصاص ورأى بعد ما بينهما استضعف هذه العلة وقال هذه مصر من أمصار المسلمين تعمر وقتا وتخلو وقتا وخلوها لا يخرجها عن حد الامصار وعلى هذه العلة كان يعتمدا القاضى أبو الحسين القزويني قال البشارى وسألني يوما كم يسكنها وسط السنة من الناس قلت عشرون الى الثلاثين رجلا وقل ان تجد مضربا الا وفيه امرأة تحفظه فقال صدق أبو بكر وأصاب فيما علل قال فلما لقيت الفقيه أبا حامد البغولنى بنيسابور حكيت له ذلك فقال العلة ما نصها الشيخ أبو الحسن ألا ترى الى قول الله D ثم محلها الى البيت العتيق وقال هديا بالغ الكعبة وانما يقع النحر بمنى ( و ) منى ( ع آخر ينجد ) قال نصر هي هضبة قرب ضرية في ديار غنى بن أعصر زاد غيره بين طخفة وأضاخ وبه فسر قول لبيد : عفت الديار محلها فقامها * بمنى تأبد غولها فرجامها ( و ) أيضا ( ماء قرب ضرية ) في سفح جبل أحمر من جبال بنى كلاب للضباب منهم قاله نصر وضبطه كغنى بالتشديد