قال ابن بَرّيّ : وذكر أَبو عُمَرَ الزَّاهِدُ أَنّ أُمّ سِرْياحٍ في غيرِ هذا المَوْضِع كُنْيَةُ الجَرَادَةِ . والسِّرْياح : اسمُ الجرادِ . والجالِسُ : الآتي نَجْداً . قلت : وهكذا في الغَريبَين للهَرويّ . " والمَسْروحُ : الشَّراب " حُكِيَ عن ثعلب وليس منه على ثقَة . " وذو المَسْروحِ : ع " . " والسَّرِيحةُ : السَّيْرُ " الّتي " يُخْصَف بها " وقيل : هو الذي يُشَدُّ به الخَدَمةُ فوْقَ الرُّسْغِ . والخَدَمَةُ : سَيْرٌ يُشَدّ في الرُّسْغ . السَّرِيحَة : " الطَّرِيقَةُ المُسْتَطِيلَةُ من الدَّمِ " إِذا كَان سائلاً السَّرِيحة : " الطَّريقَةُ الظَّاهِرة من الأَرْضِ " المُسْتَوِيةُ " الضَّيِّقَةُ " . قال الأَزْهَرِيّ : " وهي أَكْثَرُ " نَبْتاً و " شَجَراً ممَّا حَوْلَهَا " وهي مُشرِفَةٌ على ما حَوْلَهَا فترَاهَا مُسْتَطِيلةً شَجِيرةً وما حَوْلَهَا قَلِيلُ الشَّجرِ ورُبما كانت عَقَبَةً . السَّرِيحةُ : " القِطْعَةُ من الثَّوْبِ " المُتَمزِّقِ " ج " أَي جمع السَّرِيحة في الكُلِّ " سَرائِحُ " وسَرِيحٌ في الأَخير وسُرُوح في الأَوّل . " والمِسْرَح كمِنْبَر : المُشْط " وهو المِرْجَل أَيضاً لأَنه آلة التّسريح والتَّرجيل . المُسْرَح " بالفَتْح : المَرْعَى " الّذي تَسْرَح فيه الدّوابّ للرّعْيِ وجمعه المَسَارِحُ . وفي حديث أُمّ زرعٍ " له إِبلٌ قَليلاتُ المَسَارِحِ " . قيل : تَصفه بكَثْرةِ الإِطعامِ وسَقْيِ الأَلبانِ أَي أَن إِبلَه على كَثْرَتِها لا تَغيبُ عن الحيِّ ولا تَسْرَحُ في المَرَاعي البَعِيدَةِ ولكنها باركةٌ بفِنائه ليُقَرِّب لِلضِّيفانِ من لَبنها ولحمِها خَوْفاً من أَن يَنزِل به ضَيْفٌ وهي بعيدةٌ عازِبةٌ . " وفرَسٌ سَرِيحٌ " كأَمير : " عُرْيٌ و " خَيْلٌ " سُرُحٌ بضمّتين " أَي " سرِيعٌ كالمُنْسَرِح " . يقال : ناقَةٌ سُرُحٌ ومُنْسرِحةٌ في سَيْرِهَا أَي سَريعةٌ . قال الأَعشى : .
بجُلالةٍ سُرُحٍ كأَنّ بغَرْزِهَا ... هِرّاً إِذا انْتعل المَطِيُّ ظِلاَلَها وفي اللسان : والسَّرُوح والسُّرُوحُ من الإِبل : السَّريعة المَشْي . " وعَطاءٌ " سُرُحٌ : " بلا مَطْل . ومِشْيَةٌ " سُرُحٌ بكسر الميم - مثلُ سُجُح أَي " سَهْلة " والسَّرْحَة : الأَتانُ أَدْرَكَتْ ولم تَحْمِلْ . و " السَّرْحَةُ : اسم " كَلْب " لهم . السَّرْحة : " جَدّ عُمَرَ بنِ سَعيدِ المُحَدِّث " يَرْوِي عن الزُّهْرِيّ . " وأَما اسم الموضع فبالشّين والجيم وغَلِطَ الجَوْهريّ " فإِنه تَصحَّفَ عليه ؛ هكذا نبّهَ عليه ابنُ بَرِّيّ في حاشيته . ولكن في المَراصِد واللِّسَان أَن سرْحَةَ اسمُ مَوْضعٍ كما قاله الجوهريّ . والذي بالشين والجيم موضعٌ آخرُ " وكذلك في البيت الذي أَنشده " للبيدٍ : .
لِمَنْ طَلَلٌ تَضمَّنَهُ أُثَالُ ... " فَسَرْحةُ فالمَرَانةُ فالخَيَال " " والخَيَالُ بالخَاءِ واليَاءِ " على ما هو مَضبوطٌ في سائر نُسخ الصّحاح وفي باب اللاّم " أَيضاً تَصحيفٌ " . ولكنْ صَرّحَ شُرّاحُ دِيوانِ لَبيدٍ وفسَّروه بالوَجْهَيْن . قال الجوهَريّ في باب اللاّم : الخَيَالُ : أَرْضٌ لبني تَغْلب قال شيخنا : وهو مُوَافِقٌ في ذلك لما ذكره أَبو عُبيدٍ البكْرِيّ في معجمه والمراصد وغيره " وإِنما هو بالحاءِ المهملة والباءِ " الموحّدة " لِحبَال الرَّمْل " كذا صوَّبه بعضُ المحقّقين . ووجدتهُ هكذا في هامش الصّحاح بخطٍّ يُعتمد عليه . ووجدْت أَيضاً فيه أَن الخَيَالَ بالخَاءِ المعجمة والتّحتيةِ أَرضٌ لبني تَميم . " وقولُه : السَّرْحةُ يقال له " - نصّ عبارته : الوَاحِدَة سَرْحَةٌ يقال : هي - " الآءُ " على وَزْنِ العَاعِ " غَلَطٌ أَيضاً وليس السَّرْحَةُ الآءَ " يُشبِه الزَّيتونَ . " والسِّرْحان بالكسر " - فِعْلانُ من سَرَحَ يَسْرَح - : " الذِّئْبُ " . قال سيبويه : النُّون زائدةٌ " كالسِّرْحال " عند يَعْقُوب وأَنشد : .
" تَرَي رَذَايَا الكُومِ فَوْقَ الخَالِ .
" عِيداً لكُلِّ شَيْهَمٍ طِمْلالِ .
" والأَعْوَرِ العَيْنِ مع السِّرْحَالِ والأُنثَى بالهَاءِ والجمع كالجمع وقد تُجْمَع هذه بالأَلفِ والتّاءِ ؛ قاله الكسائيّ . السِّرْحَانُ والسِّيد " : الأَسد " بلُغة هُذَيْلٍ . قال أَبو المُثَلَّم يَرْثِي صَخْر الغَيّ :