يَصفه بطولِ القامَةِ . فقد بَيَّن لك أَن السَّرْحةُ من كِبار الشَّجر أَلاَ تَرَى أَنه شَبَّه به الرَّجُلَ لِطوله والأَلاَءُ لاَ سَاقَ له ولا طُولَ . وفي حديث ظَبْيَانَ : " يأْكلون مُلاَّحَهَا ويَرْعَوْنَ سِرَاحَهَا " . قال ابن الأَعْرَابيّ : السَّرْحُ : كِبَار الذَّكْوَانِ . والذَّكْوانُ : شَجَرٌ حَسَنُ العَسَالِيجِ . السَّرْحُ : " فِنَاءُ الدَّارِ " . وفي اللسان : فِنَاءُ البابِ . السَّرْحُ : " السَّلْح " . السَّرْح والسَّرِيح : " انْفِجَارُ البَوْلِ " وإِدْرَارُه بعد احتباسه . وسَرَّحَ عنه فانْسَرَحَ وتَسَرَّحَ : فَرَّجَ . ومنه حديث الحَسن : " يالها نِعْمَةً - يعني الشَّربَةَ من الماءِ - تُشْرَب لَذّةً وتَخْرُجُ سُرُحاً " أَي سَهْلاً سَريعاً . السَّرْح : " إِخْرَاجُ ما في الصَّدْر " . يقال : سَرَحْتُ ما في صَدري سَرْحاً أَي أَخْرجْتَه . وسُمِّيَ السَّرْحُ سَرْحاً لأَنّه يُسْرَحُ فيَخْرُجُ وأَنشد : .
" وسَرَحْنَا كلَّ ضَبٍّ مُكْتَمِنْ السَّرْح : " الإِرسالُ " . يقال : سَرَحَ إِليه رَسُولاً : أَي أَرسلَه ؛ كما في الأَساس و " فِعْل الكلِّ كمَنَع " إِلاّ الأَخير فإِنه استُعمِل فيه التشديد أَيضاً . يقال سَرَّحْت فلاناً إِلى مَوضعِ كذا إِذا أَرسلْته . والتَّسْريح : إِرسالُك رسولاً في حاجة سَرَاحاً ؛ كما في اللسان . " وعَمْرو بنُ سَوَادِ " بنِ الأَسود ابنِ عَمْرِو بنِ محمّدِ بن عبدِ الله بن عَمْرِو بن أَبي السَّرْح ؛ " وأَحمدُ بنُ عَمْرِو بن السَّرْحِ " وهو أَبو طاهرٍ أَحمدُ بن عَمْرِو بنِ عبدِ الله بن عَمْرو بن السَّرْحِ عن ابنِ عَيَيْنَة وعنهُ مُسلمٌ وأَبو داوود ؛ " وابنه عُمَرُ " بن أَبي الظّاهر حَدَّثَ عن أَبيه وجدِّه ؛ وولدُه أَبو الغَيْداق إِبراهِيمُ حَدَّث " وحَفيدُه عبدُ الله " بن عُمرَ بن أَحمدَ عن يُونُس بن عبدِ الأَعْلَى ؛ قاله الذّهبيّ . " السَّرْحِيُّون مُحدِّثون " . " وتَسْرِيحُ المرأَةِ : تَطْلِيقُها والاسم " سَرَاحٌ " كسَحَابٍ " مثلُ التَّبْلِيغ والبلاغِ وسَمَّى الله عزّ وجلّ الطّلاقَ سَرَاحاً فقال : " وسرِّحُوهُنَّ سَراحاً جَمِيلاً " كما سمّاه طَلاقاً من طَلَّق المَرْأَةَ وسَمّاه الفِراقَ ؛ فهذه ثلاثةُ أَلفاظٍ تَجمعُ صَرِيحَ الطَّلاقِ الّذِي لا يُدَيَّنُ فيها المُطلِّقُ بها إِذ أَنكرَ أَن يكون عنَى بها طَلاَقاً ؛ كذا في اللِّسان . التّسّرِيحُ : " التَّسهيلُ " والتَّفْريجُ وقد سَرَّحَ عنه فانْسَرَحَ . التَّسْرِيحُ : " حلُّ الشَّعرِ وإِرْسالُه " قبلَ المَشْط ؛ كذا في الصّحاح . وقال الأَزهريّ : تَسْريحُ الشَّعْرِ : تَرْجِيلُه وتَخْليصُ بعضِه من بعْضٍ بالمشْط . " والمُنْسرِح " من الرّجال : " المُسْتَلْقِي " على ظهْرِه " المُفَرِّجُ " بين " رِجْلَيْه " كالمُنْسَدِح وقد تقدّم . المُنْسرِحُ : المُتجرِّد . وقيل : القَلِيلُ الثِّيَابِ الخَفِيفُ فيها وهو " الخارِجُ من ثِيابِهِ " قال رُؤبة : .
" مُنْسَرِحٌ عنه ذَعاليبُ الخِرَقْ المُنْسرِح : ضَرْبٌ من الشِّعْرِ لخِفَّتِه وهو " جِنْسٌ من العَرُوض " تَفْعِيلُه : مُسْتفعلنْ مفعولاتُ مُسْتفعِلُنْ ستّ مرّات . وقال شيخنا : وهو العاشر من البحُور مُسَدَّسُ الدَّائرة . " والسِّرْياح كجِرْيال : الطَّويلُ " من الرِّجال . السِّرْياج : " الجَراد و " اسم " كَلْب . وأُمُّ سِرْياحٍ " : اسمُ " امرأَة " مُشْتقٌّ منه . قال بعض أُمراءِ مكَّة وقيل : هو " درّاجُ بن زُرْعَةَ " بن قَطَنِ بن الأَعرفِ " الضَّبابيّ أَمير مكَّةَ " زِيدتْ شَرفاً : .
إِذا أُمُّ سِرْياحٍ غَدَتْ في ظَعائِنٍ ... جَوالِس نَجْداً فاضَتِ العِينُ تَدْمَعُ