الوِسْبُ بالكَسْر : النَّبَاتُ يقال : وسَبَتِ الأَرْضُ تَسبُ وَسْباً : كَثُرَ عُشْبُها ويَبِسُهَا كَأَوْسَبَتْ رُبَاعيًّا . الوَسْبُ بالفَتح : خَشَبٌ يُجْعَلُ وفي بعض النُّسَخ : يُوضَع في أَسفلِ البِئرِ إِذا كاَنَ تُرَابُها مُنْهَالاً فيمنَعه منه نقله الصّاغانيّ . ويُسَمِّيهِ أَهلُ مِصْرَ : الخِنْزِيرَةَ ولا يكون إِلاّ من الجُمَّيْزِ كما هو معروف . ج وُسُوبٌ بالضَّمّ . وعن ابن الأعَرابيّ : الوسَسَبُ بالتَحِرْيكِ الوَسَخُ . وقد وَسِبَ كفَرِحَ وَسَباً ؛ وَوَكِبَ وَكَباً ؛ وحشِنَ حَشَناً بمعنىً واحدٍ . وَكَبْشٌ مُوسِبٌ كمُوسِرٍ : إِذا كَان كَثِير الصُّوفِ عن ابن دُرَيْد وهو على التَّشبيه بالأَرْض الكثيرةِ العُشْبِ . والمِيسَابُ كمِيزَان : المُجَزِّعُ من الرُّطَبِ نقله الصّاغانيّ . ووَسْبَى كسَكْرَى : ماءٌ لِبَنِي سُلَيْم في لِحْفِ أُبْلَى . وهو مُرْتَجَلٌ . كذا في معجم البلدان لياقوت وهكذا ذكره عَرّام .
و ش ب .
الوَشْبُ : من قولِهِمْ تَمْرَةٌ وَشْبَةٌ وفي نسخَةٍ : وَشْباءُ : أَي : غَلِيظَةُ اللِّحَاءِ يَمَانِيّةٌ ؛ نقله ابْنُ دُرَيْد . والأَوْشَابُ : هم الأَوْبَاش من النّاس والأخْلاطُ وهم الضُّرُوبُ المتفرِّقون واحِدُهُ وفي بعض الأُمَهات : واحِدُهُمْ نظراً إِلى الجمع وِشْبٌ بالكسر . وفي حديث الحُدَيْبِيَةِ : قال لَهُ عُرْوةُ بن مَسعود الثَّقَفِيُّ : " وإِنِّي لأَرَى أَشْوَاباً من النّاس لخَلِيقٌ أَنْ يَفِرُّوا ويَدَعُوكَ " ؛ الأَشْوَابُ والأَوْشَابُ والأَوْبَاشُ : الأَخْلاطُ من النّاسِ والرَّعَاعُ . وقرأْت في كتاب المُعرَّب للجَوالٍيقي أَنّ الأَشْوَابَ مُعرَّب . فإِنّ أصلَه آشُوبْ وهي فارسيّة . فلمّا كَثُرَ استعمالُه جَمَعوه على أَوْشَابٍ وقد تقدّم في الأَشَائِبِ وسيأْتي في و ب ش .
و ص ب .
الوَصَبُ محرَّكَةً : المَرَضُ . وقيل : الأَلَمُ الشَّدِيدُ وقيل : الأَلمُ الدّائمُ . وقيلَ : الوَصَبُ : المَرَضُ والنَّصّبُ : التَّعَبُ والمَشَقَّة كما تقدَّم . والوَصَبُ : دَوامُ الوَجَعِ ولُزُومُه . وقال ابْنُ دُرَيْدٍ : الوَصَبُ : نُحُولُ الجِسمِ من تَعَبٍ أَو مَرَضٍ . ج أَوْصَابٌ على القِيَاس كَمَرَضٍ وأَمْرَاض . وَصِبَ كفَرِحَ يَوْصَبُ وَصَباً ووَصُّبَ تَوْصِيباً وتَوَصُّبَ وأَوْصَبَ وهذه عن الزَّجّاج وهوَ واصِبٌ . والأَوْصَابُ : الأَسْقَام الوَاحِدُ وَصَبٌ . ورجلٌ نَصبٌ وَصِبٌ من قومٍ وَصَابَى ووِصَابٍ بالكسر . وأَوْصَبَهُ الدَّاءُ : أَسْقَمَهُ . وأَوْصَبَهُ اللهُ تعالى : أَمْرَضَهُ . أَوْصَبَ القَوْمُ على الشَّيْءِ وأَوْبَرُوا عليه : ثابَرُوا ويُقال : واظَبَ على الشَّيْءِ ووَاصَبَ عليه : إذا ثابَرَ عليه . وأوْصَبَ : وُلِدَ له أَولادٌ وَصَابَى أَي : مَرْضَى ؛ قاله الفَرّاءُ . والّذي في تهذيب الأَفعال لابنِ القَطّاع : وأَوصَبَ القَومُ : أَتْعَبَ المرضُ أَولادَهُم . قال أَبو حنيفةَ : وَصَبَ الشَّحْمُ دامَ . وأَوْصَبَتِ النّاقَةُ الشَّحْمَ برفْعِ الأَوّل ونَصْب الثّاني وضُبِط في بعض النُّسَخ بالعكس : نَبَتَ شَحْمُها وكانت مع ذلك باقَيَةَ السِّمَنِ . وَوَصَبَ الشَّيْءُ يَصِبُ وُصُوباً أَي : إِذا دامَ وثَبَتَ . والوُصُوبُ : دَيْمُومَةُ الشَّيْءِ كأَوْصَبَ ؛ وفي التَّنْزِيل العزيز : " وَلَهُ الدِّينُ وَاصِباً " قال أَبو إِسحاقَ قيل في معناه : دائباً أَي : طاعتُه دائمةٌ واجِبةٌ أَبداً . ويجوزُ والله أَعلم أَن يكونَ " ولَهُ الدِّينُ واصِباً " أَي : لَهُ الدِّينُ والطّاعَةُ رَضِيَ العَبدُ بما يُؤْمَرُ به أَو لَمْ يَرْضَ به سهُلَ عليه أَوْ لم يَسْهُل فله الدِّينُ وإِنْ كان فيه الوَصَبْ . والوَصَبُ : شِدَّةُ التَّعَب . وفيه : " ولَهُمْ عذابٌ واصِبٌ " أَي : دائمٌ ثابتٌ . وقيل : مُوجِعٌ . قال مُلَيْح : .
تَنَبَّهْ لِبَرْقِ آخِرَ اللَّيْلِ مُوصِب ... رَفِيعَ السَّنا يبْدُو لنا ثُمَّ يَنْضُبَ