( تهز معاني الشعر أغضان ظرفه ... ويمرح في ثوب الصبابة والوجد ) .
( وما نغص العيش المهنأ غير أن ... يمازجه تكليف ما ليس بالود ) .
( نظمنا من الخلان عقد فرائد ... ولما نجد إلاك واسطة العقد ) .
( فماذا تراه لا عدمناك ساعة ... فنحن ما تبديه في جنة الخلد ) .
( ورشدك مطلوب وأمرك نحوه ار تقاب ... وكل منك يهدي إلى الرشد ) .
فكان جوابه لهم .
( هو القول منظوما أو الدر في العقد ... هو الزهر نفاح الصبا أم شذا الود ) .
( أتاني وفكري في عقال من الأسى ... فحل بنفث السحر ما حل من عقد ) .
( ومن قبل علمي أين مبعث وجهه ... علمت جناب الورد من نفس الورد ) .
( وأيقنت أن الدهر ليس براجع ... لتقديم عصر أو وقوف على حد ) .
( فكل أوان فيه أعلام فضله ... ترادف موج البحر ردا ) .
( إلى رد فكم طيها من فائت متردم ... يهز بما قد اضمرت معطف الصلد ) .
( فيا من بهم تزهى المعالي ومن لهم ... قياد المعالي ما سوى قصدكم قصدي ) .
( فسمعا وطوعا للذي قد أشرتم ... به لا أرى عنه مدى الدهر من بد ) .
( فقوموا على اسم الله نحو حديقة ... مقلدة الأجياد موشية البرد ) .
( بها قبة تدعى الكمامة فاطلعوا ... بها زهرا أذكى نسيما من الند ) .
( وعندي ما يحتاج كل مؤمل ... ) ( من الراح والمعشوق والكتب والنرد ) .
( فكل إلى ما شاءه لست ثانيا ... عنانا له إن المساعد ذو الود ) .
( ولست خليا من تأنس قينة ... إذا ما شدت ضل الخلي عن الرشد ) .
( لها ولد في حجرها لا تزيله ... أوان غناء ثم ترميه بالبعد ) .
( فيا ليتني قد كنت منها مكانه ... تقلبني ما بين خصر إلى نهد ) .
( ضمنت لمن قد قال إني زاهد ... إذا حل عندي أن يحول عن الزهد )