أم الصالح بالإسهال .
والقصيدة المذكورة هي هذه .
( غرامي صحيح والرجا فيك معضل ... وحزني ودمعي مطلق ومسلسل ) .
( وصبري عنكم يشهد العقل أنه ... ضعيف ومتروك وذلي أجمل ) .
( ولا حسن إلا سماع حديثكم ... مشافهة يملى علي فأنقل ) .
( وأمري موقوف عليك وليس لي ... على أحد إلا عليك المعول ) .
( ولو كان مرفوعا إليك لكنت لي ... على رغم عذالي ترق وتعدل ) .
( وعذل عذولي منكر لا أسيغه ... وزور وتدليس يرد ويهمل ) .
( أقضي زماني فيك متصل الأسى ... ومنقطعا عما به أتوصل ) .
( وها أنا في أكفان هجرك مدرج ... تكلفني ما لا أطيق فأحمل ) .
( وأجريت دمعي بالدماء مدبجا ... وما هو إلا مهجتي تتحلل ) .
( فمتفق سهدي وجفني وعبرتي ... ومفترق صبري وقلبي المبلبل ) .
( ومؤتلف شجوي ووجدي ولوعتي ... ومختلف حظي وما منك آمل ) .
( خذ الوجد عني مسندا ومعنعنا فغيري موضوع الهوى يتحيل ) .
( وذي نبذ من مبهم الحب فاعتبر ... وغامضه إن رمت شرحا أحول ) .
( عزيز بكم صب ذليل لغيركم ... ومشهور أوصاف المحب التذلل ) .
( غريب يقاسي البعد عنك وما له ... وحق الهوى عن داره متحول ) .
( فرفقا بمقطوع الوسائل ما له ... إليك سبيل لا ولا عنك معدل ) .
( فلا زلت في عز منيع ورفعة ... وما زلت تعلو بالتجني فأنزل ) .
( أوري بسعدي والرباب وزينب ... وأنت الذي تعنى وأنت المؤمل ) .
( فخذ أولا من آخر ثم أولا ... من النصف منه فهو فيه مكمل )