( أبر إذا أقسمت أني بحبه ... أهيم وقلبي بالصبابة يشعل ) .
وقد ذكرت شرحها في الجزء الثلاثين من تذكرتي انتهى كلام الصفدي .
وظاهر كلامه أنه ابن فرح - بفتح الراء - والذي تلقيناه عن شيوخنا أنه بسكون الراء وقد شرح هذه القصيدة جماعة من أهل المشرق والمغرب يطول تعدادهم وهي وحدها دالة على تمكن الرجل C تعالى .
213 - ومنهم عبد العزيز بن عبد الملك بن نصر أبو الأصبغ الأموي الأندلسي سمع بمكة وبدمشق ومصر وغيرها وحدث عن سليمان بن أحمد بن يحيى بسنده إلى جابر بن عبد الله قال قال رسول الله " إن لكل بني أب عصبة ينتمون إليها إلا ولد فاطمة فأنا وليهم وأنا عصبتهم وهم عترتي خلقوا من طينتي ويل للمكذبين بفضلهم من أحبهم أحبه الله ومن أبغضهم أبغضه الله " .
وحدث عن أبي العباس أحمد بن محمد البرذعي بسنده إلى عبد الله بن المبارك قال كنت عند مالك بن أنس وهو يحدثنا فجاءت عقرب فلدغته ست عشرة مرة ومالك يتغير لونه ويتصبر ولا يقطع حديث رسول الله فلما فرغ من المجلس وتفرق الناس عنه قلت له يا أبا عبد الله قد رأيت منك عجبا قال نعم أنا صبرت إجلالا لحديث رسول الله .
ولد أبو الأصبغ المذكور بقرطبة وتوفي ببخارى سنة 365 قال الحاكم أبو عبد الله رأيت أبا الأصبغ في المنام في بستان فيه خضرة ومياه جارية وفرش كثيرة وكأني أقول إنها له فقلت يا أبا الأصبغ بماذا وصلت إليه أبالحديث فقال إي والله وهل نجوت إلا بالحديث قال ورأيته أيضا وهو يمشي بزي أحسن ما يكون فقلت أنت أبو الأصبغ فقال