حابس بن مليل الإياديين وكان يقال لعامر ذو الحلم ولذلك قال الحارث بن وعلة .
( وزَعمتمُ أَنْ لا حُلومَ لَنا ... إنَّ العَصا قُرِعَتْ لذي الحِلْمِ ) .
وقال المتلمس .
( لذي الْحِلم قَبل اليَوم ما تُقْرَع العَصَا ... وما عُلِّمَ الإنسانُ إلاَّ لِيَعْلَمَا ) .
وقال الفرزدق بن غالب .
( فإِنْ كُنتُ أَسْتَأْني حُلومَ مُجاشِعٍ ... فإنَّ العَصا كانت لذي الحِلْم تُقْرَعُ ) .
ومن ذلك حديث سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبة واعتزام الملك على قتل أخيه إن هو لم يصب ضميره فقال له سعد أبيت اللعن أتدعني حتى أقرع العصا له بهذه العصا أختها فقال له الملك وما علمه بذلك أي مما تقول العصا فقرع بها مرة وأشار بها مرة ثم رفعها ثم وضعها ففهم المعنى فأخبره ونجا من القتل .
من الشام يهجو .
رجع الحديث إلى خبر المتلمس .
وروى أبو حاتم عن الأصمعي .
أن المتلمس هجا عمرو بن هند بعد لحاقه بالشام فقال .
( أطَرَدْتَني حَذَرَ الهِجاءِ ولا ... واللاَّت والأنصابِ ماتئِل ) .
( وَرَهَنْتَني هِنْداً وعِرضَك في ... صُحُف تَلُوح كأنها خِللُ ) .
( شَرُّ المُلوك وشَرُّهَا حَسباً ... في النَّاس مَن عَلموا ومَن جَهلوا )