( قَرعتُ العَصا حتَّى تَبيّن صاحِبي ... ولم تَكُ لَولا ذاك للقَوْم تُقْرَعُ ) .
( فقال رَأيْتُ الأرْضَ ليس بمُمْحِل ... ولا سارحٍ فيها على الرَّعي يَشْبَعُ ) .
( سواء فلا جَدْبٌ فيُعرف جَدْبُها ... ولا صَابها غَيْثٌ غَزِيرٌ فتُمْرِعُ ) .
( فَنَجّى بها حَوْباءَ نَفْسِ كَرِيمة ... وقد كَاد لولا ذاك فيهم يُقَطَّعُ ) .
أول من قرع العصا وقرعت له .
وقد روى عبيد بن شرية الجرهمي .
أن حارثة بن عبد العزى سأل مالك بن جبير عن أول من قرع العصا وقرعت له وعن قول الشاعر .
( وزَعَمتمُ أنْ لا حُلُومَ لَنا ... إنَّ العَصَا قُرِعَتْ لذِي الحِلْمِ ) .
فقال مالك على الخبير سقطت وبالعليم أحطت إن أول من قرع العصا سعد بن مالك أخو بني كنانة حين أتى الملك المنذر بن النعمان ومعه خيل بعضها تقاد مهيأة والأخرى مهملة .
وذكر الخبر نحو ما ذكره أبو رياش وفي الألفاظ زيادة ونقصان والمعنى واحد .
وذكر الجاحظ .
أن عامر بن الظرب العدواني حكم العرب في الجاهلية لما أسن واعتراه النسيان أمر بنته أن تقرع بالعصا إذا هو فهه عن الحكم وجار عن القصد وكانت من حكيمات بنات العرب حتى جاوزت في ذلك مقدار صحر بنت لقمان وهند بنت الخس وجمعة بنت