( بِئْس الفُحولةُ حِينَ جَدَّ بِهمْ ... عَرْكُ الرِّهان وبِئْسَ مَا نجَلوا ) .
( أعني الخؤولة والعُمُومَ فهُمْ ... كالطَّبْنِ لَيْس لِبَيته حِوَلُ ) .
قال والطبن بكسر الطاء وفتحها لعبة يلعب بها الصبيان في الأعراب وهي بالفارسية السدر وإنما يصفه بالضعف قال أبو النجم .
( مِن ذكْرِ آيات ورَسْمِ لاحي ... كالطَّبْن في مُختلِف الرِّياحِ ) .
ويروى أيضا الطبن .
وروي أن عمر بن عبد العزيز C جلس يعترض الناس ويكتب الزمنى فوقف عليه أعرابي فأنشأ يقول .
( إنْ تَكْتُبوا الزَّمْنَى فإنِّي لَزمِنْ ... مِن ظاهر الداءِ وداءٍ مُستكِنّ ) .
( أبِيتُ أهْوِي في شَياطِينَ ترِنّ ... مُختلفٍ نَجواهُم حِنّ وجِنّ ) .
( فبتْن يَلعَبن حوالَيَّ الطَّبَنْ ... ) .
فقال زمنوا هذا ثم وقف عليه شيخ منهم فقال له ما زمانتك فقال الأعرابي .
( فواللَّه ما أدري أَأَدْرَكْتُ أُُمَّةً ... على عَهد ذي القَرْنين أم كُنتُ أقدَمَا ) .
( متى تَنْزعا عَني القَمِيصَ تَبيّنا ... جَناجِنَ لم يُكْسَيْنَ لَحْماً ولا دَما ) .
فقال عمر زمنوا هذا فإنه لا يدري متى ولد .
وقوله حن وجن فإن الجن سفلة الجن وقال الجاحظ الجن ضربان حن .
وجن كما يقال ناس ونسناس .
والشعر الذي فيه الغناء المذكور بسببه خبر المتلمس يقوله المتلمس حين فارق أخواله من بني يشكر .
المتلمس منوط في بني عمرو بن مرة .
وروى أبو حاتم عن الأصمعي أن المتلمس ولد في أخواله من بني