فقال الشيخ أن لهذا لشأنا وانصرف ولم يره وجهه وأتى أهل الماء و قال لهم تعلموا و الله أن هذا العبد قد فضحنا وأخبرهم الخبر وأنشدهم ما قال فقالوا اقتله فنحن طوعك فلما جاءهم وثبوا عليه فقالوا له قلت و فعلت فقال دعوني إلى غد حتى أعذرها عند أهل الماء فقالوا إن هذا صواب فتركوه فلما كان الغد اجتمعوا فنادى يا أهل الماء ما فيكم امرأة إلا قد أصبتها إلا فلانة فإني على موعد منها فأخذوه فقتلوه .
ومما يغنى فيه من قصيدة سحيم عبد بني الحسحاس و قال أن من الناس من يرويها لغيره .
( تجمَّعْنَ من شتَّى ثلاثاً وأربعاً ... وواحدةً حتى كَمَلْنَ ثَمانيا ) .
( وأقبلن من أقصى الخيام يَعلْنَنيِ ... بقبَّة ما أبقينَ نَصلاً يمانيا ) .
( يُعْدن مريضاً هنَّ قد هِجن داءهُ ... ألا إنما بعضُ العوائدِ دائيا ) .
فيه لحنان كلاهما من الثقيل الأول و الذي ابتداؤه تجمعن من شتى ثلاث لبنان .
و الذي أوله وأقبلن من أقصى الخيام ذكر الهشامي أنه لإسحاق وليس يشبه صنعته ولا أدري لمن هو .
مخارق يكيد لإسحاق .
أخبرني جحظة عن ابن حمدون أن مخارقا عمل لحنا في هذا الشعر .
( وَهَبَّتْ شمالاً آخرَ الليل قَرَّةً ... ولا ثوبَ إلا بردُها ورِدائيا )