جمع مالا فقال عمر بن الخطاب فهل جمع له أياما فأخذ العطوي هذا المعنى فقال .
( أرفِهْ بعيش فتىً يغدو على ثِقَةٍ ... إنّ الذي قسم الأرزاقَ يرزُقهُ ) .
( فالعِرْضُ منه مَصونٌ لا يُدنِّسه ... والوجه منه جَديد ليس يخلُقه ) .
( جمعتَ مالاً ففكّرْ هل جمعتَ له ... يا جامعَ المال أَياماً تُفَرِّقه ) .
( المال عندكَ مخزونٌ لوارثه ... ما المالُ مالُك إلا حين تُنفِقه ) .
ومن قوله في الندمان والنبيذ مما يغني فيه ما أنشدنيه الأخفش وغيره من شيوخنا .
صوت .
( فكم قالوا تمنَّ فقلتُ كاسٌ ... يطوفُ بها قضيبٌ في كثيبِ ) .
( وَنُدْمانٌ تُساقطُني حديثاً ... كلحظ الحِبِّ أو غضِّ الرقيبِ ) .
الغناء في هذين البيتين لذكاء وجه الرزة خفيف رمل .
يكتب لعلوي يستقيه نبيذا .
أخبرني عمي قال حدثني كوثرة أخو العطوي قال .
كان أخي أبو عبد الرحمن يشرب مع أصدقاء له من الكتاب ومعهم قينة يقال لها مصباح من أحسن الناس وجها وأطيبهم غناء فما زالوا في قصف وعزف إلى أن انقطع نبيذهم فبقوا حيارى وكانوا قريباً من منزل أبي العباس أحمد بن الحسين بن موسى بن جعفر بن محمد العلوي وكان صديقا لأبي عبد الرحمن فكتب إليه