( هوِّن عليك فإنّ الدهَر منجدبٌ ... كلُّ امرئٍ عن أخيه سوف ينْشَعِب ) .
( فلا يغُرَّنْكَ من دهرٍ تقلُّبُه ... إنّ اللّياليَ بالفتيان تنقلِبُ ) .
( نام الخليُّ وبتُّ الليلَ مُرتفِقا ... كما تزاور يخشى دفّه النَّكبُ ) .
( إذا رجعتُ إلى نفسي أُحدِّثُها ... عمّن تضمَّن من أصحابيَ القُلُب ) .
( من إخوةٍ وبني عمٍّ رُزِئتْهُمُ ... والدَّهرُ فيه على مستعتِبٍ عَتَب ) .
( عاودتُ وجداً على وجدٍ أكابِدُه ... حتى تكاد بناتُ الصَّدْر تلتهب ) .
( هل بعدَ صخرٍ وهل بعد الكميتِ أخٌ ... أم هل يعودُ لنا دهرٌ فنصطحبُ ) .
( لقد علمتُ ولو مُلَّيت بعدَهُم ... أني سأنهل بالشِّرب الذي شربوا ) .
وابنه يتغزل .
ومعروف بن الكميت القائل .
( قد كنت أحسبني جَلْداً فهيَّجني ... بالشيب منزِلةٌ من أمّ عمَّارِ ) .
( كانت منازلَ لا ورهاءَ جافيةٍ ... على الحدوج ولا عُطلاً بمقفار ) .
( وما تَجاوُرُنا إذ نخن نسكنها ... ولا تَفَرُّقُنا إلا بمقدار )