فغضب معبد وقال يا أمير المومنين إنا مقبلون عليك بأقدارنا وأسناننا وإنك تركتنا بمزجر الكلب وأقبلت على هذا الصبي فقال والله يا أبا عباد ما جهلت قدرك ولا سنك ولكن هذا الغلام طرحني في مثل الطناجير من حرارة غنائه .
قال حماد الراوية فسألت عن الغلام فقيل لي هو ابن عائشة .
نسبه ما في هذا الخبر من الأغاني .
صوت .
( جَلاَ أميَّةُ عنِّي كل مظْلِمَةٍ ... سَهْلُ الحجابِ وأَوْفَى بالذي وَعَدَا ) .
( إِذا حَلَلْتُ بأرضٍ لا أراكَ بها ... ضاقتْ عليّ ولم أعرفْ بها أحدا ) .
الغناء لابن عباد الكاتب خفيف ثقيل بإطلاق الوتر في مجرى البنصر عن إسحاق .
وذكر عمرو بن بانة أنه لعمر الوادي .
وذكر حبش أن فيه لمالك لحنا من خفيف الثقيل الأول بالوسطى .
ومنها .
صوت .
( أتَنْسَى إذ تودِّعُنا سُلَيْمَى ... بفَرْعِ بَشامةٍ سُقيَ البَشَامُ ) .
( متى كان الخِيَامُ بذي طُلُوحٍ ... سُقِيتِ الغيثَ أيتُها الخِيَامُ )