فأنشدته حتى أتيت على آخرها فقال لساقيه يا سبرة اسقه فسقاني ثلاثة أكؤس خثرن ما بين الذؤابة والنعل .
ثم قال يا مالك غنني .
( أَلاَ هل هاجَكَ الأظعانُ ... إذ جاوزْنَ مُطَّلَحا ) ففعل .
ثم قال له غنني .
( جَلاَ أُمَيَّةُ عنِّي كلَّ مظْلَمَةٍ ... سَهْل الحجابِ وأوفى بالذي وَعَدا ) .
ففعل .
ثم قال له غنني .
( أتَنسى إذ تُوِّدعنا سُلَيْمَى ... بفَرْعِ بَشَامةٍ سُقِيَ البَشَامُ ) ففعل ثم قال ياسبرة أو يا أبا سبرة اسقني بزب فرعون فأتاه بقدح معوج فسقاه به عشرين ثم أتاه الحاجب فقال أصلح الله أمير المؤمنين الرجل الذي طلبت بالباب قال ادخله فدخل شاب لم أر شابا أحسن وجها منه في رجله بعض الفدع فقال يا سبرة اسقه فسقاه كأسا ثم قال له غنني .
( وهْي إذ ذاكَ عليها مِئْزَرٌ ... ولها بيتٌ جَوَارٍ من لُعَبْ ) فغناه فنبذ إليه الثوبين .
ثم قال له غنني .
( طاف الخيالُ فَمرْحَبا ... ألفاً برؤية زينَبا )