( ماذا تُرجِّي النفوسُ مِن طلبِ الخير ... وحبُّ الحياةِ كارِبُها ) .
( تظنّ أن لن يصيبها عَنَتُ الدهرِ ... ورَيبُ المنونِ صَائِبُها ) .
ويروى عقب الدهر يقول الأيام تغبن الناس فتخدعهم وتختلهم مثل الغبن في البيع .
وتعتاقهم تحبسهم يقال اعتاقه واعتقاه .
وكاربها هاهنا غامها وهو في موضع آخر القريب منها يقال كربه الأمر وكرثه وبهضه وغنظه إذا غمه الغناء في هذه الأبيات لابن محرز خفيف رمل بالوسطى عن عمرو بن بانة .
وفيها رمل بالبنصر نسبه حبش ودنانير إلى حنين ونسبه الهشامي وابن المكي إلى الهذلي ومنها .
صوت .
( يا لُبينَي أوقِدِي النَّارَا ... إنّ مَنْ تَهْوَيْنَ قد حَارَا ) .
( رُبَّ نارٍ بِتُّ أَرْمُقُهَا ... تَقْضِمُ الهِندِيَّ والغَارَا ) .
( عندها ظبيٌ يؤرّثها ... عاقِدٌ في الجيدِ تِقْصَارَا ) .
عروضه من المديد حار يحير هنا ضل وحار في موضع آخر رجع .
والغار شجر طيب الريح والغار أيضا شجر السوس والغار الغيرة .
ويؤرثها يوقدها ويكثر حطبها .
والتقصار المخنقة الغناء لحنين خفيف ثقيل أول بالسبابة في مجرى الوسطى عن إسحاق .
وفيه خفيف رمل يقال إنه لعريب .
أخبرني محمد بن مزيد بن أبي الأزهر قال حدثنا حماد بن إسحاق وأخبرنا