ذكر باقي خبره مثل ما ذكره خالد بن صفوان لهشام من مخاطبة الواعظ وجوابه وما كان من اختياره السياحة وتركه ملكه .
رثاء النابغة للنعمان .
أخبرني الحسن بن علي قال حدثنا محمد بن القاسم بن مهرويه قال حدثني عبد الله بن عمرو قال ذكر ابن حمزة عن مشايخه .
أن النعمان بن المنذر لما نعي إلى النابغة الذبياني وحدث بما صنع به كسرى قال طلبه من الدهر طالب الملوك ثم تمثل .
( مَنْ يَطْلُبِ الدهرُ تدكه مَخالِبُه ... والدَّهرُ بالوِتْر ناجٍ غيرُ مطلوبِ ) .
( ما منْ أُناسٍ ذَوِي مجدٍ ومَكرُمةٍ ... إلا يَشُدُّ عليهم شَدَّةَ الذِّيبِ ) .
( حتى يبُيِدَ على عَمْدٍ سَرَاتَهُمُ ... بالنافذاتِ من النَّبْل المَصَايِيبِ ) .
( إني وجدتُ سهَامَ الموت مُعرِضَةً ... بكلّ حَتْفٍ من الآجال مكتوبِ ) .
وفي سائر قصائد عدي بن زيد التي كتب بها إلى النعمان يستعطفه ويعتذر إليه أغان منها .
صوت .
( لم أر مثلَ الفِتيانِ في غَبَنِ الْأيام ... يَنْسَوْنَ ما عواقِبُها ) .
( ينسَوْنَ إخوانَهُم ومصرعَهُم ... وكيف تَعْتَاقُهُمْ مَخَالِبُها )