ومنها قول سليط بن سعد .
( جزى بنوه أبا الغِيلان عن كِبَرٍ ... وحُسْنِ فعلٍ كما يُجَزى سِنِمَارُ ) .
وقال عبد العذى بن امرىء القيس الكلبي وكان أهدى إلى الحارث بن مارية الغساني أفراسا ووفد إليه فأعجب به واختصه وكان للملك ابن مسترضع في بني عبد ود من كلب فنهشته حية فظن الملك أنهم اغتالوه فقال لعبد العزى جئني بهؤلاء القوم فقال هم قوم أحرار ليس لي عليهم فضل في نسب ولا فعل فقال لتأتيني بهم أو لأفعلن وأفعلن فقال له رجونا من حبائك أمرا حال دونه عقابك ودعا ابنيه شراحيل وعبد الحارث فكتب معهما إلى قومه .
( جزاني جزاه اللهُ شَرَّ جزائه ... جزاءَ سِنِمَّارٍ وما كان ذَا ذنبِ ) .
( سوى رَصِّه البنيانَ عِشرينَ حِجةً ... يُعَلِّي عليه بالقَرَامِيدِ والسَّكْبِ ) وهي أبيات قال فقتله النعمان وكان أمره قد عظم وحعل معه كسرى كتيبتين إحداهما يقال لها دوسر وهي لتنوخ والأخرى الشهباء وهي للفرس وكانتا أيضا تسميان القبيلتين وكان يغزو بهما بلاد الشأم وكل من لم يدن له من العرب .
فجلس يوما يشرف من الخورنق فأعجبه ما رأى من ملكه ثم