خازم فأما النابغة فدخل يثرب فهابوه أن يقولوا له لحنت وأكفأت فدعوا قينة وأمروها أن تغني في شعره ففعلت .
فلما سمع الغناء وغير مزوُّد والغرابُ الأسوُد وبان له ذلك في اللحن فطن لموضع الخطأ فلم يعد .
وأما بشر بن أبي خازم فقال له أخوه سوادة إنك تقوي قال وما ذاك قال قولك .
( ويُنْسِي مثلَ ما نُسِيت جُذَامُ ... ) .
ثم قلت بعده .
( إلى البلد الشآمِ ... ) .
ففطن فلم يعد .
أخبرنا أحمد بن عبد العزيز الجوهري قال حدثنا عمر بن شبة قال حدثنا خلاد الأرقط وغيره من علمائنا قالوا .
كان النابغة يقول إن في شعري لعاهة ما أقف عليها .
فلما قدم المدينة غني في شعره فلما سمع قوله .
( واتَّقَتْنا باليد ... ) و .
( يكاد من اللَّطافةِ يُعْقَدُ ... ) تبين له لما مدت باليد فصارت الكسرة ياء ومدت يُعْقَدُ فصارت الضمة كالواو ففطن فغيره وجعله .
( عَنَمٌ على أغصانِهِ لم يُعْقَدِ ... ) .
وكان يقول وردت يثرب وفي شعري بعض العاهة فصدرت عنها