( فتملأُ بيتَنا أقِطاً وسَمْناً ... وحَسْبُك من غِنىً شِبَعٌ ورِيُّ ) .
فكان عندهم ما شاء الله ثم خرج فنزل بعامر بن جوين واتخذ عنده إبلا وعامر يومئذ أحد الخلعاء الفتاك قد تبرأ قومه من جرائره فكان عنده ما شاء الله ثم هم أن يغلبه على أهله وماله ففطن امرؤ القيس بشعر كان عامر ينطق به وهو قوله .
( فكم بالصعيد من هِجَان مؤبَّلَهْ ... تَسير صحاحاً ذاتَ قيد ومُرْسَلَهْ ) .
( أردتُ بها فَتْكاً فلم أَرْتَمِضْ له ... ونَهْنهتُ نفسي بعدما كدتُ أفعلَه ) .
وكان عامر أيضا يقول يعرض بهند بنت امرئ القيس .
( ألاَ حَيِّ هنداً وأطلالَها ... وتَظْعانَ هندٍ وَتَحْلالَها ) .
( هَممتُ بنفسيَ كلَّ الهُموم ... فأَوْلَى لنفسيَ أَوْلَى لها ) .
( سأحمِل نفسي على آلة ... فإمّا عليها وإمّا لها ) .
هكذا روى ابن أبي سعد عن دارم بن عقال ومن الناس من يروي هذه الأبيات للخنساء في قصيدتها .
( ألاَ ما لِعَيْنِي ألاَ ما لَها ... لقد أَخْضَلَ الدمعُ سِرْبالَها ) .
قالوا فلما عرف امرؤ القيس ذلك منه وخافه على أهله وماله تغفله وانتقل إلى رجل من بني ثعل يقال له حارثة بن مر فاستجار به فوقعت