( فما مَلِكُ العراقِ على المُعَلَّى ... بمقتدرٍ ولا مَلِكُ الشآم ) .
( اقرَّ حَشَى امرىء القيس بن حُجْرٍ ... بنو تَيْمٍ مصابيحُ الظلامِ ) .
قالوا فلبث عنده واتخذ إبلا هناك فغدا قوم من بني جديلة يقال لهم بنو زيد فطردوا الإبل وكانت لامرئ القيس رواحل مقيدة عند البيوت خوفا من أن يدهمه أمر ليسبق عليهن فخرج حينئذ فنزل ببني نبهان من طيئ فخرج نفر منهم فركبوا الرواحل ليطلبوا له الإبل فأخذتهن جديلة فرجعوا إليه بلا شيء فقال في ذلك .
( وأعجبني مَشْيُ الحُزُقَّة خالدٍ ... كمشي أتانٍ حُلِّئتْ بالمناهل ) .
( فدع عنك نَهْباً صِيحَ في حَجَراتهِ ... ولكن حديثاً ما حديثُ الرَّواحل ) .
ففرقت عليه بنو نبهان فرقا من معزى يحلبها فأنشأ يقول .
( إذا ما لم تَجِدْ إبلاً فمِعْزىً ... كأن قرُون جِلَّتها العِصِيُّ ) .
( إذا ما قام حالبُها أَرَنَّتْ ... كأن القوم صبَّحهم نَعِيُّ )