( تَرَكَ الأشياءَ طُرّاً وانْحَنَى ... يضرب الصَّهْباءَ من ماء العِنَبْ ) .
( لا يَخَافُ الناسَ قد أّذْمَنها ... وَهِيَ تُرْزِي بِاللَّئِيم المُؤْتَشِب ) .
( وَهْيَ بِالأشْرَافِ أَزْرَى وإلى ... غَايَةِ التَّأنِيْب تَدْعُو ذا الحسَبَ ) .
( فَدَع الخَمْرَ أبا حَرْبٍ وَسُدْ ... قَوْمَكَ الأَذْنَيْنَ مِن بَيْن العَرَب ) .
فقال لعنه الله والله ما ترك للصلح موضعا ولقد صدق ولولا الشرب لكنت الرجل الكامل وما يخفى علي قبيحه وسوء القالة فيه ولكني سمعت حارثة بن بدر الغداني أنشد ابياتً يوماً فحملتني على المجاهرة بالشراب وغن كان ذلي إلي بغيضاً قيل له وما الأبيات قال سمعته ينشد .
( أّذْهَبَ عنِّي الغمَّ والذي ... به تُطْرَدُ الأَحْدَاثُ شُرْبُ المُرَوَّقِ ) .
- فوالللَّه ما أنفكُّ بالرَّاح مُهْتَراً ... ولو لام فيها كُلُّ خحُرُّ مُوفَّق ) .
( فما لائمي فيها وإن كان ناصِحاً ... بأعلمَ منِّي بالرَّحيق المُعَتَّق ) .
( ولكنَّ قلبي مُسْتَهَامٌ بحُبِّها ... وحُبُّ القِيان رَأيُ كلِّ مُحَمَّق ) .
( أُحِبُّ التي لا أَمْلكَ الدَّهْرَ بُغْضَها ... وذلك فِعْلٌ مُعجِبٌ كلَّ أَخْرٌ ) .
سأشْرَبُها صِرفاً وأَسْقي صحابتي ... وأطلب غِرَّاتِ الغَزَال المُنّطَّق )