منهم أنا أجيزه على أن تجعل لي الأمان من غضبك وتجعلني رسولك إلى البصرة وتطلب لي القفل من الأمير قال ذلك لك قال ثم رد عليه نشيد البيت فقال الرجل .
( مُقِيماً يشربُ الصَّهْبَاءَ صِرْفاً ... إذا ما قلتَ تَصْرُعه اسْتَدَارَا ) .
فقال له حارثة لك شرطك ولو كنت قلت لنا شيئا يسرنا لسررناك .
هجوه الأبيرد الرياحي .
كتب إلي ابو خليفة الفضل بن الحباب أخبرنا محمد بن سلام قال .
قدم الأبيرد الرياحي على حارثة بن بدر فقال له اكسني ثوبين أدخل بهما على الأمير فكساه ثوبين لم يرضهما فقال فيه .
( أحارثُ أَمْسِكْ فَضْلَ بُرْدَيْكَ إنما ... أَجَاعَ وَأَعْرَى اللَّهُ من كُنْتَ كَاسِيَا ) .
( وكُنْتُ إذا اسْتَمْطَرْتُ منك سَحَابَةً ... لِتُمْطِرنِي عَادَتْ عَجَاجاً وسَافِياً ) .
( أَحَارثُ عَاوِدْ شُرْبَك الخَمْرَ إنني ... رأيتُ زِيَاداً عنك أَصْبَحَ لاَهِيا ) .
فبلغت زياداً وبلغت حارثة فقال قبحه الله لقد شهد علي بما لم يعلم ولم أدع جوابه إلا لما يعلم .
أخبرني محمد بن مزيد قال حدثنا حماد بن إسحاق عن أبيه عن عاصم بن الحدثان قال .
كان الحكم بن المنذر بن الجارود يشرب الشراب فقيل له في ذلك وعوتب وعرف أن الصلتان العبدي هجاه فقال فيه