( أيذهب مَيَّادٌ بألْبابِ نِسْوتِي ... ونسوةُ مَيَّادٍ صحيحٌ قُلوبها ) .
وقال مياد الجرمي .
( لَعَمْرُكَ إنّ جَمْعَ بني قُشَيْرٍ ... لِجَرْمٍ في يزيدَ لظالمونا ) .
( أليس الظلمُ أنّ اباك مِنَّا ... وأنك في كَتيبةِ آخرينا ) .
( أحالفةٌ عليك بنو قُشَيْرٍ ... يمينَ الصَّبْرِ أَمْ مُتَحَرِّجونا ) .
حبه لوحشية ومرضه لغيابها .
قال وبلي يزيد بعشق جارية من جرم في ذلك اليوم يقال لها وحشية وكانت من أحسن النساء ونافرتهم جرم فلم يجد إليها سبيلا فصار من العشق إلى أن أشرف على الموت واشتد به الجهد فجاء إلى ابن عم له يقال له خليفة بن بوزل بعد اختلاف الأطباء إليه ويأسهم منه فقال له يابن عم قد تعلم أنه ليس إلى هذه المرأة سبيل وأن التعزي أجمل فما أربك في أن تقتل نفسك وتأثم بربك قال وما همي يابن عم بنفسي وما لي فيها أمر ولا نهي ولا همي إلا نفس الجرمية فإن كنت تريد حياتي فأرنيها قال كيف الحيلة قال تحملني إليها فحمله إليها وهو لا يطمع في الجرمية إلا أنهم كانوا إذا قالوا له نذهب بك إلى وحشية أبل قليلا وراجع وطمع وإذا أيس منها اشتد به الوجع فخرج به خليفة بن بوزل فحمله فتخلل به اليمن حتى إذا دخل في قبيلة انتسب إلى أخرى ويخبر أنه طالب حاجة وأبل حتى صلح بعض الصلاح وطمع فيه ابن عمه وصارا بعد زمان إلى حي وحشية فلقيا الرعيان وكمنا في جبل من الجبال فجعل خليفة ينزل فيتعرض لرعيان الشاء فيسألهم عن راعي وحشية حتى لقي غلامها وغنمها فواعدهم موعدا وسألهم ما حال