صوت .
( يا حانةَ الشَّطِّ قد أكرَمْتِ مَثْوانا ... عُودِي بيومِ سرورٍ كالذي كانا ) .
( لا تُفْقِدينا دُعَاباتِ الإِمام ولا ... طِيبَ البَطَالةِ إسراراً وإعلانا ) .
( ولا تَخَالُعَنا في غير فاحشةٍ ... إذا يطرِّبنا الطُّنْبورُ أحيانا ) .
( وهاج زَمْرُ زُنَامٍ بين ذاك لنا ... شَجْواً فأَهْدَى لنا رَوْحاً ورَيْحاناً ) .
( وسَلْسَلَ الرّطلَ عمروٌ ثم عَمّ به السُّقْيَا ... فألْحَقَ أُولانا بأُخرانا ) .
( سَقْياً لشكلِك من شكل خُصِصتِ به ... دون الدَّسَاكر من لَذّات دنيانا ) .
( حَفَّتْ رياضَك جَنّاتٌ مجاوِرةٌ ... في كلِّ مُخْتَرَقٍ نهراً وبستانا ) .
( لا زلتِ آهلةَ الأوطان عامرةً ... بأكرم الناس أعْراقاً وأغصانا ) .
قال فأمر له الواثق بصلة سنية مجددة واستحسن الصوت وأمر فغني في عدة أبيات منها غنت فريدة في البيتين الأولين من هذه الأبيات ولحنها هزج مطلق .
حدثني جعفر بن قدامة قال حدثني علي بن يحيى قال اجتمعت أنا وحسين بن الضحاك وأبو شهاب الشاعر وهو الذي يقول .
( لقد كنتُ ريحانةً في النَّديّ ... وتُفّاحةً في يد الكاعِب ) وعمرو بن بانة يغنيها فتذاكرنا الدواب واتصل الحديث إلى أن