بنت لها كأنها خوط بان أو جدل عنان لم أر أحسن منها قدا ولا أسيل خد ولا أعتق وجها ولا أبرع ظرفا ولا أفتن طرفا ولا أحسن كلاما ولا أتم تماما فأقمت عندها ثلاثا والرشيد يطلبني فلا يقدر علي ثم انصرفت فذهبت بي رسله فدخلت عليه وهو غضبان فلما رأيته خطرت في مشيتي ورقصت وكانت في فضلة من السكر وغنيت .
صوت .
( إنّ قلبي بالتَّلِّ تَلِّ عَزَازِ ... عند ظبي من الظِّباء الجَوازِي ) .
( شادنٍ يَسْكُنُ الشَآمَ وفيه ... مع دَلّ العِراق ظَرْفُ الحجاز ) .
( يا لقَومِي لبِنت قَسٍّ أصابتْ ... منك صفوَ الهوى وليست تُجازِي ) .
( حلفتْ بالمسيح أن تُنجز الوعد ... َ وليست تجود بالإِنجاز ) .
الغناء لإسحاق خفيف رمل بالوسطى عن عمرو بن بانة قال إسحاق فسكن غضبه ثم قالي لي أين كنت فأخبرته فضحك وقال إن مثل هذا إذا اتفق لطيب أعد غناءك فأعدته فأعجب به وأمرني أن أعيده ليلة من أولها إلى آخرها وأخذها المغنون مني جميعا وشربنا إلى طلوع الفجر ثم انصرفنا فصليت الصبح ونمت فما استقررنا حتى أتى إلي رسول الرشيد فأمرني بالحضور فركبت ومضيت فلما دخلت وجدت ابن جامع قد طرح نفسه يتمرغ على دكان في الدار لغلبة السكر عليه ثم قال أتدري لم دعينا فقلت لا والله قال لكني أدري دعينا بسبب