( ومرَّ بفكري خاطراً فجرحتُه ... ولم أر جِسماً قطُّ يَجرَحُه الفِكرُ ) .
( وصافَحه قلبي فآلَم كفَّه ... فمِنْ غَمْزِ قلبي في أناملهِ عَقْرُ ) .
قال إبراهيم فذهبت والله بعقلي حتى كدت أن أفتضح فقلت من هذه يا أمير المؤمنين فقال هذه التي يقول فيها الشاعر .
( لها قلبي الغداةَ وقلبُها لي ... فنحن كذاك في جَسَدَيْنِ رُوحُ ) .
ثم قال لها غني فغنت .
صوت .
( تقول غداةَ البَيْنِ إحدى نسائهم ... لِيَ الكَبِدُ الحرَّى فسِرْ ولكَ الصَّبُر ) .
( وقد خَنقْتها عَبْرةٌ فدموعُها ... على خدِّها بِيضٌ وفي نحرِها صُفر ) .
الشعر لأبي الشيص .
والغناء لعمرو بن بانة خفيف رمل بالوسطى من كتابه وفيه لمتيم ثاني ثقيل وخفيف رمل آخر قال فشرب وسقاني ثم سقاها ثم قال غن يا إبراهيم فغنيت حسب ما في قلبي غير متحفظ من شيء .
( تَشَرَّبَ قلبي حبَّها ومشَى به ... تَمَشِّي حُمَيَّا الكأس في جسم شاربِ ) .
( ودبَّ هواها في عِظامي فشَفَّها ... كما دبَّ في المَلْسوع سمُّ العقارب ) .
قال ففطن بتعريضي وكانت جهالة مني قال فأمرني بالانصراف ولم يدعني شهرا ولا حضرت مجلسه فلما كان بعد شهر دس إلي خادما معه رقعة فيها مكتوب