فأما ( الموْؤُدَة ) فإنها كُتبَتْ في المصحف بواو واحدة ولا أستحبُّ للكاتب 289 أن يكتبها إلا بواوين لأنها ثلاث : إحداهن همزة مضمومة تُبْدِل منها واواً فإن حذفت اثنتين أجْحَفْتَ بالحرف .
وكذلك اختلفوا في مثل ( لَئِيم ) ( وَرَئِيس ) ( وَبَئِيس ) ( وَزَئِير ) فكتبه بعضهم بياء واحدة اتباعاً للمصحف وكتبه بعضهم بياءين وهو أحَبُّ إليّ .
وأما ما جاء على أفْعُلِ والعين همزة نحو ( أَفْؤًس ) ( وَأرْؤْس ) جمع فأس ورأس ( وَأسؤٌق ) جمع ساق ( وَأثْؤُب ) جمع ثوب فأحَبُّ إليّ أن يُكتب ذلك كله بواو واحدة وحذفُها جائز . باب الهمزة في الفعل إذا كانت عَيْناً وانفتح ما قبلها .
إذا كانت كذلك كتبت إذا انضمت واواً وإذا انكسرت ياء 290 وإذا انفتحت ألفاً نحو ( سأل ) ( وَزَأَر الأسَدُ ) ( وَسَئِمَ ) ( وَيَئِس ) ( وَلَؤُم ) ( وَبَؤُسَ ) إذا اشتدت حاجته فإذا قلت من ذلك يَفْعَل حذفت فكتبت ( يَسْئَل ) ( وَيَزْأر ) ( وَيَسْئَم ) ( وَيَيْئَس ) ( وَيَلْئُم ) ( وَيَبْئُس ) وقد أبدل منها بعضهم والحذف أجود وبالحذف كتبت في المصحف إلا في حرف واحد ( يَسْأَلُونَ عَنْ أَنْبَائِكُمْ ) وإنما كتبت كذلك على قراءة من قرأها ( يَسَّاءلون ) بمعنى يَتَساءلون وكذلك تكتب ( مَسْئلة ) وَ ( أصاب المَشْئَمة ) بالحذف وكذلك يكتب ( مَشْؤُم ) ( وَمَسْؤُل ) ( ووَمَشْؤُف ) بواو واحدة لسكون ما قبلها واجتماع واوين . باب الهمزة تكون آخر الكلمة وما قبلها ساكن .
إذا كانت الهمزة كذلك حذفت في الرفع والخفض نحو قول الله 291 D ( يَوْمَ يَنْظُرُ المَرْء مَا قَدَّمَت يَدَاهُ ) ( وَلَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ ) وَ ( مِلءُ الأرْضِ ذَهَبًا )